Menu

الرفيق أبو علي حسن: الشراكة هي نقيض الفردية وعدو للديكتاتورية والاستبداد الفردي

 

 

أقام المنبر التقدمي الديمقراطي الفلسطيني ندوة سياسية عبر تطبيق الزوم حول الشراكة الوطنيه في ظل الاختلاف ومتطلبات التحرر الوطني شارك فيها عدد من القيادات الفلسطينية شارك فيها الرفيق أبو علي حسن وأكد من خلال مداخلته أننا بحاجة إلى التأصيل النظري لمفهوم الشراكة الوطنية كي لا يبقى هذا الاصطلاح مفهوم طوباوي ولا يستند إلى الواقع المعاش، حيث أن الشراكة الوطنية تعني إمكانية التعايش بين القوى المختلفة والإيديولوجيات والسياسات والعقائد المتباينة على قاعدة الاعتراف بالآخر

 

وأشار حسن إلى أن الشراكة الوطنية هي عملية وارتقاء فكري تأسس على تطور مفهوم الافكار الديموقراطية التي اجتاحت أوروبا قبل مائتي سنة، أي أنها حصيلة تطور في الحياة الاجتماعية والسياسية والإيدولوجية والاقتصادية، والشراكة هي نقيض الفردية وعدو للديكتاتورية والاستبداد الفردي، لذلك يصعب اليوم الوصول إلى الشراكة في ظل طبيعة الخلاف القائم والذي هو من طبيعة استراتيجية

وحتى تتم هذه الشراكه يجب أن تتوفر شروطها التالية

١.. الاعتراف بالآخر الفلسطيني كواقع ندي

٢.. تعيين وتشخيص المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وغاياته الاستراتيجية، هل نحن أمام عدو أو نحن أمام صديق أو حليف، وماهي طبيعة العدو الذي نواجهه ؟

٣.. الاتفاق على آليات وصيغ وبرامج وأساليب المواجه مع الكيان

حينها يمكن تاسيس مفهوم الشراكة الوطنية وتحويلها إلى واقع معاش

وأضاف أبوعلي حسن إن المهمة المركزية والأولوية اليوم هي إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينيه على أسس جديدة وبطرق مختلفة

وهذا يستدعي المبادرة إلى الدعوة لمؤتمر فلسطيني واسع الطيف من سياسيين وخبراء ومحامين ومستقلين واختصاصيين وطنيين في الشأن العام، للبحث في طبيعة المرحلة الجديدة التي نعيشها اليوم بعد طوفان الاقصى وتداعياته والتحولات النوعية التى حدثت وتحدث على مستوى العالم تجاه قضيتنا وعلى المستوى الإسرائيلي سلباً أو إيجاباً،  أي أن هذه المرحلة لها استحقاقاتها الجديدة، فهناك متغيرات وتحولات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لتحديد طبيعة المواجهة مع العدو، وهذا يحتاج إلى قراءة أعمق وأدق للكيان وقراءة أدق وأعمق للحالة الفلسطينية، وبالمحصلة نحن أمام معركة الوعي في جانبها الفلسطيني أي معركة مع الذات والارتقاء بفكرنا وأداءنا الوطني والاجتماعي والسياسي، ومعركة الوعي مع الكيان ومعرفة هذا الكيان على نحو أعمق لجهة معرفة الطبيعة العدوانية والإحلالية والاستيطانية التي يتحلى بها

وختم حسن مداخلته بأنه علينا أن نكون متفائلين ولكن قادرين على رؤية الواقع كما هو حتى لا تتحول شعاراتنا إلى رؤى طوباوية