أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم حرب مروعة ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، وذلك بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، وتحت غطاء من الصمت الدولي.
وأشارت الجبهة في تصريح صحفي صادر عنها إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية، المدعومة أمريكيًا، استهدفت فجر اليوم منازل المدنيين في مخيم النصيرات، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا. كما قامت قوات الاحتلال بقصف مراكز الإيواء، كما حدث في قصف مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود شرق غزة يوم أمس، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من النازحين.
وأضاف البيان أن الاحتلال بدأ عملية عسكرية واسعة في خان يونس، بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان مناطق واسعة بإخلاء منازلهم، ما يجبرهم على النزوح مرة أخرى في ظروف مأساوية.
واعتبرت الجبهة أن استهداف المدنيين العزل ومراكز الإيواء يأتي في سياق مخطط إسرائيلي ممنهج لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة. كما وصفت الدعوات الإسرائيلية المتكررة لإخلاء منازل المواطنين والنازحين بأنها جريمة حرب تهدف إلى استنزاف السكان وتدمير ممتلكاتهم.
واختتمت الجبهة بيانها بمطالبة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالخروج عن صمتها، والتحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ "المحرقة الصهيونية"، ودعت إلى محاكمة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، محذرة من أن الصمت الدولي المستمر يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة هذه الجرائم.
