Menu

السنوار في مرمى دولة الاحتلال

تقريرتحقيق نيويورك تايمز: مطاردة السنوار بين الأزمات الاستخباراتية وتبريرات نتنياهو

يحيى السنوار

خاص: بوابة الهدف الإخبارية

في تحقيق استقصائي موسع نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، تم تسليط الضوء على الجهود المكثفة التي تبذلها كل من دولة الاحتلال والولايات المتحدة لتحديد موقع يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، والقضاء عليه. يشير التقرير إلى أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يعتقدون أن نجاح هذه العملية سيكون بمثابة نصر استراتيجي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يبرر إنهاء العمليات العسكرية في غزة مع الادعاء بتحقيق نصر عسكري كبير.

التحقيق وصف السنوار بأنه يشبه في أسلوبه أسامة بن لادن، وذهب إلى حد القول بأن مطاردته قد تكون أكثر "إحباطًا" من تلك التي واجهتها الولايات المتحدة أثناء ملاحقتها لبن لادن. منذ بداية الحرب، تمكن السنوار من الخروج عدة مرات من الأنفاق بسرية تامة ودون أن يتم كشفه، ولم يتم رصده إلا بعد عودته للأنفاق.

الصحيفة كشفت أن دولة الاحتلال، بالتعاون مع الولايات المتحدة، أنشأت وحدات خاصة تتبع أجهزة الاستخبارات العسكرية (أمان) والشاباك الإسرائيلي، فضلاً عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، لتتبع وسائل اتصال السنوار وتحديد موقعه. لكن على الرغم من كل هذه الجهود، لا تزال عملية المطاردة مستمرة دون وجود أدلة دامغة على مكان وجوده.

في الأسابيع الأولى من الحرب، تحدث السنوار بشكل مباشر مع قيادة حماس في الدوحة، وتمكنت المخابرات الأمريكية والإسرائيلية من رصد بعض هذه المحادثات، لكن دون تحديد موقعه الدقيق خلالها. وفقًا للتقرير، يعتقد المسؤولون الاستخباراتيون والعسكريون الإسرائيليون أن السنوار عاش في تلك الفترة في الأنفاق الواقعة أسفل مدينة غزة، شمال القطاع، التي كانت محور المرحلة الأولى من المناورة البرية لقوات الاحتلال.

هذه الجهود الحثيثة تعكس مدى أهمية السنوار كهدف بالنسبة للاحتلال، الذي يعتبر أن القضاء عليه سيكون بمثابة ضربة قاصمة لحركة حماس. ومع ذلك، فإن استمرار عدم نجاح هذه المحاولات يشير إلى صعوبة التحديات الاستخباراتية واللوجستية التي تواجهها تل أبيب وواشنطن في تعقب قائد بارز مثل السنوار، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تفرضها الحرب والأنفاق المعقدة في غزة.