Menu

الضفة الغربية تشتعل

تقرير"329 يوماً من الحرب على غزة واغتيال أبو شجاع يشعلان تصاعد العنف في الضفة الغربية"

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

في اليوم 329 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استمرت الهجمات العنيفة التي طالت مناطق مختلفة من القطاع، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى. فيما تصاعدت الأحداث في الضفة الغربية خاصة في منطقة طولكرم وطوباس وجنين بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في المخيمات.

بدأت الأحداث صباحًا باستهداف منزل عائلة أبو سويرح في جنوب غرب النصيرات، مما أسفر عن إصابة شخصين. كما تعرضت المنطقة لقصف مدفعي مكثف. واستمر القصف ليطال شمال غرب النصيرات، حيث تعرضت المنطقة لقصف مدفعي عنيف ألحق أضرارًا كبيرة بالمنازل والبنية التحتية.

وفي رفح، نسفت قوات الاحتلال عددًا من المباني السكنية غرب المدينة، مما زاد من معاناة السكان المدنيين. كما تعرض حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وحي الصبرة لعدة جولات من القصف المدفعي، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدة منازل. وفي مدينة دير البلح، قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

منذ يوم أمس وحتى اليوم، شهدت الضفة الغربية تصاعدًا كبيرًا في العمليات العسكرية والمواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي. في جنين، استهدفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة بعدد من العبوات المتفجرة، مما أدى إلى إعطاب آليات للاحتلال. كما وقعت اشتباكات عنيفة في مخيم العروب شمال الخليل، حيث اندلعت مواجهات عند مدخل المخيم. في طولكرم، استمرت الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال منذ الاجتياح يوم أمس، وأسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي. كما أطلق مقاومون النار على جرافة للاحتلال فور اقتحامها مخيم الفارعة في طوباس.

 

في الخضر جنوب بيت لحم، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، بينما شهدت جنين استشهاد الشاب فراس بسام علاقمة برصاص الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء في جنين وطوباس منذ يوم أمس إلى 11 شهيدًا وأكثر من 20 إصابة. قوات الاحتلال انسحبت من مخيم الفارعة بعد اعتقال عدد من الفلسطينيين.

 

اليوم، استقدمت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى جنين وأغلقت مداخل المدينة، بينما فقد الهلال الأحمر الفلسطيني الاتصال بمركز إسعاف جنين. في مخيم نور شمس بطولكرم، اشتدت الاشتباكات حيث فجرت كتيبة طولكرم عبوة ناسفة بقوة مشاة للاحتلال وأمطرت الجنود بالرصاص، مما أدى إلى إصابات مباشرة. قوات الاحتلال قامت بحرق وتدمير أجزاء كبيرة من منازل داخل المخيم.

في مدينة الخليل، استمرت المواجهات في مناطق مختلفة، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال. عدد الشهداء في شمال الضفة ارتفع إلى 16 منذ يوم أمس، وشهد مخيم طولكرم استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال، حيث تم احتجاز جثمانه ومنع طواقم الإسعاف من دخول المخيم. منذ السابع من أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 663 شهيدًا ونحو 5600 جريح، فيما نفذت قوات الاحتلال أكثر من 10,300 عملية اعتقال في الضفة بما فيها القدس .

أسفر القصف عن سقوط عدد كبير من الضحايا، حيث أعلنت فرق الدفاع المدني عن استشهاد 8 أشخاص نتيجة قصف إسرائيلي لمنزل عائلة "عبدو" قرب فندق الأمل غرب مدينة غزة. وارتفعت حصيلة العدوان إلى 40602 شهيد و93855 جريح منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر. وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ارتكب الاحتلال 4 مجازر أودت بحياة 68 شهيدًا و77 جريحًا. كما شهد النصيرات استهدافًا لطائرات الاحتلال لمنزل في محيط مسجد السنة، مما أدى إلى اشتعال النيران. واستشهد 3 مواطنين جراء قصف مسيّرة لدراجة نارية في المنطقة الصناعية شمال مدينة رفح، وتم انتشال شهيد آخر من منطقة الشاكوش شمال غربي رفح.

ردًا على هذا التصعيد، أعلنت كتائب القسام عن استهدافها حشود قوات الاحتلال في موقع مارس العسكري في غلاف غزة بصواريخ من نوع 107. 

وفي ظل هذا التصعيد، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع، حيث صرح المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن الاحتلال يمنع إدخال تطعيمات شلل الأطفال إلى القطاع، محملًا إياه مسؤولية نشر الأوبئة نتيجة استهدافه للمستشفيات. تظل الأوضاع في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم، مع غياب أي بوادر لوقف إطلاق النار أو تخفيف الحصار الخانق المفروض على القطاع.