Menu

الضفة الغربية في قبضة العنف الصهيوني

تقريرتفاقم الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ومأساة إنسانية تتصاعد

الضفة الغربية في قبضة جيش الاحتلال: وكالات

خاص: بوابة الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

شهدت الضفة الغربية، وخصوصاً مدينة جنين وبلدة ترقوميا، تصاعداً حاداً في أحداث العنف يوم 1 سبتمبر 2024. بدأت اليوم بمسيرة حاشدة في رام الله، حيث عبر المتظاهرون عن استنكارهم للاحتلال الإسرائيلي ودعمهم للمقاومة الفلسطينية، مما يعكس الغضب الشعبي المتزايد. في جنين، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي سرايا القدس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي استخدمت الرصاص والعبوات الناسفة. انفجرت عبوة ناسفة قرب مسجد في حي الجابريات، مما أدى إلى حالة من الفوضى والاشتباكات المسلحة التي تسببت في إصابات وأضرار.

أطباء بلا حدود أبلغوا عن تأثيرات خطيرة على القطاع الصحي بسبب الحصار العسكري، حيث تعرقل قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الطبية، وأشارت المنظمة إلى توقف عمليات غسيل الكلى في مستشفى خليل سليمان بسبب مشاكل في إمدادات الكهرباء والمياه. في بلدة ترقوميا، أسفرت عملية عسكرية الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل ثلاثة من عناصر الأمن الفلسطينيين، وفقاً للجيش الإسرائيلي، مما زاد من التوترات في المنطقة.

قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت حاجز حزما العسكري شمال شرق القدس بعد الاشتباه بوجود سيارة مفخخة. كما اعتقلت 36 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بينهم صحفية وأربع طالبات وأسرى سابقون، لترتفع حصيلة الاعتقالات إلى 110 منذ بدء العملية العسكرية في جنين. منذ 7 أكتوبر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10,400 فلسطيني في الضفة الغربية والقدس.

بلدية جنين أعلنت عن تجريف نحو 70% من شوارع المدينة وقطع المياه عن 80% منها، إضافة إلى تدمير 20 كيلومترًا من شبكات المياه والصرف الصحي وكوابل الاتصالات والكهرباء خلال العملية العسكرية. في الخليل، شهدت المدينة تصاعداً في الهجمات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت حركة حماس أن عمليات المقاومة في المدينة هي رد طبيعي على الهجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة والجرائم المرتكبة في الضفة الغربية. بينما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ عمليات عسكرية في المنطقة، شهدت الخليل حالة من الاستنفار والاشتباكات العنيفة بين القوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين. استهدفت القوات الاحتلال الإسرائيلي مواقع في المدينة، مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات.

في بلدة ترقوميا، الهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي كان جزءاً من سلسلة عمليات عسكرية تهدف إلى تعزيز السيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة وتفتيشها بشكل مكثف. أفادت التقارير بوقوع إصابات بين الفلسطينيين نتيجة التبادل الناري مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. حركة حماس أصدرت بياناً أكدت فيه أن عمليات المقاومة في الضفة الغربية هي رد طبيعي على "حرب الإبادة" في غزة والجرائم المرتكبة في الضفة، ودعت إلى تصعيد المقاومة بكل السبل المتاحة.

هذه التطورات تعكس تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، حيث تتزايد عمليات القمع والتدمير، مما قد يؤدي إلى تفاقم الصراع في الأيام المقبلة.