Menu

إرث كنفاني الثوري: إصدار بريطاني يجمع مقالاته السياسية وتحليلاته العميقة

غلاف الكتاب

لندن

صدر عن دار النشر البريطانية "Pluto Press" كتاب جديد بعنوان "مختارات من الكتابات السياسية ل غسان كنفاني "، والمتوقع إصداره الرسمي في أكتوبر 2024. يجمع الكتاب 17 من مقالات ودراسات كنفاني السياسية، مترجمة إلى الإنجليزية، والتي نشرت في مجلات مثل "المحرر" و"الهدف". يحتوي الكتاب على مقالات محورية مثل "المقاومة ومعضلاتها" و"أفكار عن التغيير"، بالإضافة إلى ثلاث مقابلات أجريت مع كنفاني خلال توليه المسؤولية الإعلامية الكاملة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومساهمته في صياغة استراتيجيتها.

حرر الكتاب الباحثان د. لويس بريهوني ود. تحرير حمدي، اللذان قدما مقدمة موسعة حول التطور الفكري والنضالي لكنفاني. تستعرض المقدمة كيف جمع كنفاني بين النضال الثقافي والسياسي، وأثره العميق على الوعي الثوري الفلسطيني. يتناول الكتاب أيضاً دراسات تحليلية حول العلاقات السياسية بين السعودية والاحتلال الصهيوني، ومقالاته الساخرة المنشورة تحت اسم "فارس فارس". كما يحتوي كل فصل على مقدمة من باحثين ونشطاء في الحركة الفلسطينية التقدمية العالمية، مما يضيف بعداً إضافياً لفهم فكر كنفاني وأثره المستمر.

يشير د. بريهوني في تقديمه إلى أن الكتاب يسعى إلى إبراز التطور الفكري لكنفاني، خاصةً تحليلاته الماركسية والجيوسياسية حول الصراع العربي الصهيوني، مسلطاً الضوء على رؤى جديدة حول المقاومة الفلسطينية وتحدياتها.

يُذكر أن د. لويس بريهوني هو باحث حائز على جوائز في الثقافة السياسية، موسيقي، وناشط، ومؤلف كتاب "الموسيقى الفلسطينية في المنفى"، ومخرج فيلم "كوفية: ثورة من خلال الموسيقى". أما د. تحرير حمدي فهي أستاذة الأدب المقاوم في الجامعة العربية المفتوحة في الأردن، ومؤلفة كتاب "تخيل فلسطين"، والحائز على جوائز، ومحررة مساعدة في مجلة "الدراسات العربية الفصلية".

يُعد الشهيد غسان كنفاني (1936-1972) من أبرز المفكرين الفلسطينيين الماركسيين. كنفاني كان لاجئاً فلسطينياً، ثم انضم إلى حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث شغل منصب الناطق الإعلامي ورئيس تحرير مجلة "الهدف". إلى جانب أعماله الأدبية الشهيرة مثل "رجال في الشمس" و"عائد إلى حيفا"، كان كنفاني مفكراً سياسياً بارزاً ومحللاً ثورياً، وتُرجمت رواياته إلى عدة لغات. اغتيل على يد عملاء الاحتلال الصهيوني في بيروت عام 1972، إلا أن إرثه الفكري والأدبي لا يزال حياً كأحد رموز النضال الفلسطيني والأممي ضد الاستعمار.