يستمر جيش الاحتلال الصهيوني، بإغلاق المعابر الحدودية مع قطاع غزة، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ151 على التوالي، ما أسفر عن كارثة إنسانية وصحية ومجاعة حقيقية لاسيما في شمال القطاع.
ويتجاهل الاحتلال تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر خصوصًا معبري رفح البري الذي سيطر عليه في شهر مايو الماضي، وذلك لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وفي الإطار، أكّدت وزارة الصحة بغزة، أنّ "نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج"، مشيرةً إلى أنّه "لم يتمكن أحدًا من الجرحى والمرضى مغادرة القطاع منذ سيطرة الاحتلال على المعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت".
بدورها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية للاحتلال المكثفة في القطاع.
ومن جانبها، أعرب برنامج الأغذية العالمي، عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة، محذرًا أنّ "مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي".
ومنذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر2023، شن الاحتلال الصهيوني عدواناً همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.