نقص حاد في الموارد الطبية وسط تصاعد القصف

الوضع الإنساني والصحي في شمال قطاع غزة: انهيار مستمر وتحذيرات من كارثة وشيكة

تستمر مستشفيات شمال قطاع غزة في العمل تحت ضغوط شديدة وظروف إنسانية كارثية، حيث تواجه نقصًا حادًا في الموارد الطبية الأساسية والإمدادات اللازمة لعلاج العدد المتزايد من المصابين والشهداء. في ظل التصعيد الإسرائيلي المكثف واستمرار الحصار، تعجز المستشفيات عن التعامل مع الأزمة الإنسانية، حيث تم تسجيل ارتفاع في عدد الشهداء ليصل إلى نحو 400 شهيد في الأيام الماضية في شمال القطاع وحده، بالإضافة إلى مئات الجرحى وعشرات المفقودين الذين لا تزال الطواقم الطبية تعمل على انتشالهم من تحت الأنقاض.

نقص الموارد الطبية

تعاني المستشفيات من نقص خطير في الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك المضادات الحيوية، ومسكنات الألم، والإمدادات الأساسية لإجراء العمليات الجراحية. ومع استمرار الحصار، لا تزال قوافل الإمدادات الطبية والطواقم الإنسانية تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة، مما يجعل من المستحيل توفير العناية الطبية المناسبة لجميع المصابين.

تحذيرات من منظمات إنسانية

في ظل هذا التصعيد، حذرت منظمات إنسانية دولية ومحلية من كارثة وشيكة إذا لم يُتخذ إجراء فوري لوقف القصف وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى المستشفيات المتضررة. وأكدت هذه المنظمات أن استمرار استهداف المنازل والبنية التحتية يفاقم من تدهور الأوضاع، مع توقعات بارتفاع عدد الضحايا في الأيام المقبلة.

عجز الطواقم الطبية والمستشفيات

تعمل الطواقم الطبية في ظروف بالغة الصعوبة، حيث تُعاني من ضغوط هائلة في ظل نقص الكهرباء والإمدادات الطبية الضرورية. لا تزال مستشفيات شمال القطاع تحاول توفير الخدمات الأساسية للجرحى، لكن في ظل الارتفاع المستمر في عدد الضحايا والمصابين، تواجه هذه الطواقم تحديات غير مسبوقة قد تؤدي إلى انهيار كامل للمنظومة الصحية إذا لم يتوقف التصعيد.

استمرار القصف وأثره على الخدمات الصحية

مع استمرار الغارات والقصف المدفعي، تتعرض البنية التحتية الصحية للمزيد من الدمار، حيث تم استهداف عدد من المرافق الصحية والإسعاف. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن فرق الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الحصار والقصف المكثف، مما يزيد من عدد الضحايا الذين لا يتلقون العلاج في الوقت المناسب.

تستمر الدعوات الدولية والمطالبات بضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة وتوفير دعم دولي فوري لمنع انهيار تام للخدمات الصحية في القطاع، مع تزايد الضغط على الاحتلال لوقف العمليات العسكرية التي تتسبب في تفاقم الوضع الإنساني.