يواصل الاحتلال الصهيوني، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة لليوم الـ 391 على التوالي، والذي بدأ في السابع من أكتوبر في العام الماضي 2023، مُخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء، ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين.
بدورها، قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و163 شهيداً، بالإضافة لـ 101 ألف و510 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي"، مؤكدةً أنّه "لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 27 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 1000 شهيد ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال 600 مواطناً، وفقاً لبيانات رسمية.
واستشهد الشاب يوسف شفيق أبو صلاح في مخيم جباليا، بعد استهدافه وعدم السماح لأحد بالاقتراب منه لإسعافه. وقالت المصادر المحلية إن الاحتلال تركه ينزف ليوم كامل، فيمااستهدف طيران الاحتلال الحربي مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بقصف جوي، تزامنًا مع قصف مدفعي "إسرائيلي" مكثف.
وقالت مصادر محلية، إنّ غارات جوية عنيفة جدًا من طائرات الاحتلال استهدفت عدة مناطق في مخيم جباليا وشرق جباليا البلد ومناطق في بيت لاهيا شمال القطاع بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع وإطلاق نار من الآليات.
وأطلقت مدفعية الاحتلال فجراً، نيرانها على محيط الشيخ زايد وتل الزعتر والمناطق الشمالية من مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمال غزة، في حين أطلقت دبابات الاحتلال النار على المستشفى الإندونيسي، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من طائرات الـ "كواد كابتر".
ونفذ جيش الاحتلال، مجزرة جديدة في بيت لاهيا، عصر أمس الأربعاء، أسفرت عن استشهاد10 مواطنين وعدد آخر من الإصابات بينهم أطفال جراء استهداف الاحتلال لمواطنين في شارع سوق مشروع بيت لاهيا.
ويواصل جيش الاحتلال نسف منازل سكنية في شمال القطاع، فيما يقصف بمدفعيته مناطق مأهولة بالسكان في مخيم جباليا وبيت لاهيا.
كما أعلنت بلدية بيت لاهيا، أنّ المدينة "منطقة منكوبة" جراء حرب الإبادة والحصار، مشيرةً إلى أنّ المدينة بلا طعام ومياه ولا مستشفيات وأطباء ولا خدمات واتصالات.
وعلى الصعيد الصحي، قصفت طائرات الاحتلال، صباح اليوم، الطابق الثالث بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 مرضى، بينهم طفلان، واحتراق مخزن الأدوية، وتوقف خدمات العمليات الجراحية.
وأفاد مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، خلال تصريحات إعلامية، باستشهاد 4 مرضى، بينهم طفلان، نتيجة استهداف الاحتلال لمستشفى كمال عدوان.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن قصف الاحتلال للطابق الـ 3 في مستشفى كمال عدوان تسبب بحرق مخزن الأدوية، ومستلزمات طبية تم استلامها قبل 5 فقط أيام من منظمة الصحة العالمية.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت المستشفى عن توقف كامل خدمات العمليات الجراحية من جراء العدوان الصهيوني المتواصل والمتجدد للمستشفى.
وفي مدينة غزة، استشهد 5 مواطنين في قصف "إسرائيلي" على محيط عيادة الشيخ رضوان غرب المدينة، قيما واصلت مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها في مناطق متفرقة بالمدينة.
ووسط القطاع، استشهد وأصيب عدد من المواطنين في قصف "إسرائيلي" أمس الأربعاء، استهدف مركبة في محيط مسجد المهاجرين غرب المغازي، فيما شنّت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات، كما استهدفت محيط أبراج الصالحي شمال أرض المفتي بالنصيرات.
وفي جنوب القطاع، نفذ طيران الاحتلال غارة عنيفة على جنوب مدينة خانيونس، فيما صفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية للمدينة، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات جيش الاحتلال.