قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الأربعاء، إنّ العدو الصهيوني ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، واحدة من أبشع فصول الإبادة الجماعية، حيث نفّذ مجازر وحشية استهدفت مدنيين، ومطعماً، وسوقاً شعبياً، ومدرستين تؤويان نازحين، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين العزّل، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة العشرات بجروح.
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي، أنّ استمرار هذه المجازر يكشف انحطاط المجتمع الدولي الذي باع ضميره في سوق العجز والنفاق، ليقبل لنفسه دور الشريك الكامل في الجريمة.
وأشارت الجبهة إلى أنّ هذه المجازر المتتالية هي حلقة جديدة في مسلسل الإبادة والقتل الجماعي الذي يواصل استهداف شعب بأكمله، يُمارَس بحقه كل أشكال القتل والتجويع، وسياسات الأرض المحروقة والتدمير الشامل، بدعمٍ مباشر من الولايات المتحدة وشركائها الغربيين الذين يمدّون آلة الحرب الصهيونية بالأسلحة والتغطية السياسية.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا، وأمتنا العربية، وأحرار العالم، إلى ترك مربعات الانتظار والتراخي والتحرك العاجل وتصعيد الغضب الشعبي، وتوسيع رقعة التحركات في كل الساحات، وتنظيم أوسع حملة ضغط ومقاومة شعبية وسياسية وإعلامية، من أجل وقف المجازر وفضح جرائم الاحتلال، وكسر الحصار.
وفي ختام تصريحها، قالت الجبهة إنّ بقاء غزة تنزف بينما يتفرج العالم وصمة عار لن تُمحى من جبين الإنسانية. وشعبنا لن ينسى، ولن يغفر لكل مجرم ومتواطئ وصامت.