Menu

20 عامًا على عمليات الثأر المقدس!

جاءت العمليات ردًا على اغتيال قائد القسام "يحيى عياش"

غزة - بوابة الهدف

مع حلول الذكرى الـ20 لعمليات "الثأر المقدس" التي جاءت ردا على اغتيال الكيان الصهيوني لقائد كتائب الشهيد عز الدين القسام المهندس يحيى عياش في 5-1-1996، تعود الذاكرة بالكثيرين لتلك الأيام المباركة. حينما أذاق الاستشهاديين الاحتلال الويلات، وجعلوه يسبح في بحر من دماء جنوده ومغتصبيه، كما دفعته للتفكير ألف مرة قبل الإقدام على خطوات مشابهة.

ففي يوم السادس والعشرين من فبراير، كانت مدينتي القدس وعسقلان المحتلة على موعد مع عمليتين استشهاديتين هزت أركان الكيان الصهيوني وأحالت شوارعه إلى رعب وخوف، أوقعت عشرات القتلى والجرحى ، وجاءت ضمن عمليات الثأر المقدس لاغتيال المهندس يحيى عياش 1و2 .

فكان شهر فبراير من عام 1996 الشرارة حينما فجر الاستشهادي القسامي الأول مجدي أبو وردة جسده الطاهر داخل حافلة صهيونية بالقدس المحتلة ،وبعد 30 دقيقة فجر الاستشهادي القسامي الثاني إبراهيم السراحنة جسده الطاهر عند مفترق الطرق في مدينة عسقلان المحتلة فقتلا أكثر من 28 صهيونياً وأصابا أكثر من 80 آخرين بينهم الكثير من الحالات الخطيرة .

عملية القدس

و بتاريخ 25/2/1996م وضمن (عمليات الثأر المقدس لاغتيال المهندس يحيى عياش-1) فجَّر الاستشهادي القسامي مجدي محمد محمود أبو وردة (19) عاماً من مخيم الفوار بمدينة الخليل نفسه داخل حافلة صهيونية تابعة لشركة "ايجد" تعمل على خط رقم (18) المؤدي لمقر القيادة العامة لكل من الشرطة الصهيونية وجهاز المخابرات العامة (الشاباك) داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.

وقد أدت العملية حسب اعترافات العدو عن مقتل (24) صهيونياً بينهم (13) جندياً وعدداً من ضباط وكوادر الشاباك الذين كانوا في طريقهم إلى مقر عملهم بالإضافة إلى إصابة أكثر من (50) صهيونياً بجروح وحروق مختلفة وإعاقات دائمة . 

وقال العدو الصهيوني حينها أن من بين المصابين ثلاثة من مواطني الولايات المتحدة, وجميعهم لقوا حتفهم لاحقا متأثرين بجراحهم.

عملية عسقلان

وفي نفس اليوم الذي وقعت فيه عملية الاستشهادي القسامي أبو وردة وبعد 30 دقيقة فجر الاستشهادي القسامي إبراهيم أحمد حسن السراحنة (25) عاماً من مخيم الفوار بمدينة الخليل جسده الطاهر في حافلة صهيونية عند مفترق الطرق في مدينة عسقلان المحتلة .

وقالت إذاعة العدو الصهيوني أن الاستشهادي صعد إلى الحافلة في عسقلان متنكرا بزي الجيش الصهيوني فقتل ثلاثة جنود من وأصاب أكثر من 30 آخرين حسب اعترافات العدو .

وقد جاءت عملية الاستشهادي السراحنة (ضمن عمليات الثأر المقدس لاغتيال المهندس يحيى عياش-2) .

مهندس الثأر

وبعد سلسلة من العمليات جن جنون الاحتلال وقادته السياسيين والعسكريين، وقد شكلوا من أجل ذلك لجنة أمنية تضم خيرة قادة الجيش والشاباك بدعم مطلق من الحكومة الصهيونية آنذاك، بتنسيق كامل مع أجهزة أمن السلطة وتحديداً جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي.

حيث شنا حملات اعتقال غير مسبوقة في الضفة وغزة، وتحولت سجون السلطة إلى مسالخ، وبعد جهد مضن تم التعرف إلى المسئول الأول عن التخطيط لتلك العمليات النوعية ألا وهو القائد القسامي الأسير حسن سلامة .

يذكر أنَّ القائد القسامي الأسير حسن سلامة هو الذي قاد عمليات “الثأر المقدس” بعد اغتيال العدو الصهيوني للمهندس الشهيد يحيى عياش، حيث انتقل القائد البطل حسن سلامة من قطاع غزة إلى الضفة لتنفيذ المهمة الموكلة له من القائد محمد الضيف.

وقد بدأت عمليات الرد القسامي بعد استشهاد المهندس بأربعين يوماً في سلسلة عمليات استشهادية، كانت باكورة الرد عملية الاستشهادي مجدي أبو وردة، إلى جانب الاستشهادي إبراهيم السراحنة في نفس اليوم، ولحقه الاستشهادي رائد الشغنوبي بتاريخ 3/3/1996م أدّت هذه العمليات الثلاث إلى مقتل نحو (46) صهيونياً وجرح نحو (163)آخرين.