Menu

الملتقى الوطني لمجابهة التطبيع: الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجودي

جانب من الملتقى

عمّان_ بوابة الهدف

أكّدت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، على أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراعٌ وجوديّ , لا مجال فيه للتعايش أو المهادنة أو المصالحة , مع الكيان الذي بنى عقيدته واستراتيجياته على مصادرة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، واقتلاع الملايين من الفلسطينيين من أرضهم، وتهجيرهم في العالم، وممارسة أبشع الجرائم بحق من تبقّى منهم في الوطن.

جاء ذلك في الملتقى الذي عقدته اللجنة، السبت، مع النقابات المهنية والأحزاب السياسية، في مجمّع النقابات المهنية.

وناقش المشاركون عدّة ملفات تناولت البعد السياسي والاقتصادي والثقافي للصراع مع العدو، وواقع لجان المجابهة مع الاحتلال،

وأكّدوا على عدم شرعية الكيان المحتل، انطلاقاً من شرائع القانون الدولي, والحقوق الفلسطينية التاريخية غير القابلة للتصرف, لعدم جواز احتلال أراضي أي شعب من قبل أي قوة خارجية, وعدم جواز اقتلاع أي شعب من أرض وطنه وإحلال أناس آخرين مكانه.

وجدّد الملتقى رفضه المطلق لاتفاقية وادي عربة، وكامل الاتفاقات الموقعة مع العدو الصهيوني، ورفض أشكال التطبيع كافة.

وطالب الحكومة الأردنية بإعلان إلغاء اتفاقية وادي عربة، وطرد سفير الكيان الصهيوني من العاصمة، عمان.

وشدّد الملتقى في بيانه الختامي، الذي وصل "بوابة الهدف" على "تخاذل بعض الحكومات العربية عن المواجهة مع هذا العدو, وأن توقيع الحكومات اتفاقات معه تحت أي مبررات، لا يُبرر سلوك الهزيمة وإعطاء العدو فرصة لاختراق تلك الحكومات ومقوّماتها وأمنها، كما أن ذلك لا يضفي أية شرعية على الكيان الغاصب ولا يُبرر سلوكها"، مؤكداً أن "الشعوب العربية كافة تقف صفاً واحداً ضد إقامة أية علاقات مع الاحتلال الصهيوني، أو إضفاء صفة الشرعية عليه والتعامل معه".

وانتقد الملتقى فتح بعض الدول العربية مكاتب التمثيل التجاري أو الثقافي أو غيره، وعقد لقاءات مع مسؤولي هذا الكيان، لن تجلب الأمن أو الخير لدول أو شعوب هذه المنطقة, وإنما تعزز سطوة المحتل الصهيوني، ومقولة زعاماته أن العالم العربي سيرضخ لمطالبهم، وهي مؤشر خطير لحرف طبيعة الصراع في المنطقة مع مشروع الغزو الصهيوني, وتحويله الى صراعات أخرى جانبية لا مصلحة لشعوب الأمة العربية فيها.

وأشاد الملتقى بجهود كافة اللجان والهيئات الوطنية التي ساهمت بفضح الممارسات التطبيعية مع العدو الصهيوني، وتبيان مخاطر هذه الممارسات، وخاصة الحملة الوطنية لاسقاط اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، كما أشاد بمجلس الشعب المصري لقيامه بطرد وإسقاط عضوية النائب المطبع توفيق عكاشة.