Menu

اختتام قمة التعاون الإسلامي وتأجيل الخطاب

قمة التعاون الاسلامي

اسطنبول- بوابة الهدف

اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعمال قمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، الجمعة، بالإعلان عن توصل الدول الأعضاء إلى التوافق حول بيان ختامي يصدر في وقت لاحق، الجمعة، بالرغم من تحفظات بعض الدول، من بينها لبنان، على إدانة البيان لحزب الله.

وكشف الرئيس التركي عن تبنّي القمة لخطة العمل الخاصة ب فلسطين والتي تمتد حتى عام 2025، معتبراً أن هذا التبني يظهر دعم العالم الإسلامي "للمقاومة المشرفة التي يبديها إخوتنا الفلسطينيين"، وأكد "إننا لم نتركهم وحيدين أبداً لغاية اليوم، ولن نتركهم في أي وقت آخر. علينا أن ننهي الاضطهاد ونبذل الجهود سويا من أجل ذلك."
وأعلن أردوغان أيضاً عن تبرع تركيا بمليوني دولار لصالح منظمة "التعاون الإسلامي"، مشدداً على أن هناك "مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا حيال 1.7 مليار مسلم."

وقال في الجلسة الختامية للقمة ان بلاده ستقدم هذا المبلغ كمساهمة في نشاط المنظمة، وستنال سكرتارية المنظمة من هذه الأموال 1.8 مليون دولار وسيخصص مبلغ 100 ألف دولار لصندوق التضامن الإسلامي ومثله للجنة حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الحديث لا يدور عن رسوم الاشتراك التي تسددها تركيا بانتظام وفي الوقت المحدد، ونوّه اردوغان بأن بعض الدول الأعضاء لا تسدد رسوم الاشتراك ولذلك لم تحصل ميزانية المنظمة على 160 مليون دولار في الوقت الراهن.

من جانبه أعلن أمين عام المنظمة إياد بن أمين مدني أن بعض أموال المنظمة ستوجه إلى تمويل برنامج مكافحة ظاهرة "إسلام فوبيا" بما في ذلك في الشبكات الاجتماعية والانترنت.

ووافقت الدول الأعضاء على اقتراح قدمه أردوغان بتأسيس مركز "إنتربول إسلامي" لتنظيم التعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة في الدول الإسلامية، يكون مقره الرئيسي في اسطنبول، وأوضح الرئيس التركي أن المركز سيهدف "لتعزيز التعاون بين دول المنظمة في محاربة الإرهاب والجرائم الأخرى."

وسيتضمّن البيان الختامي أيضاً إدانة لأعمال إيران، التي حضر رئيسها حسن روحاني القمة، وهو ما استدعى تعليق مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي، قائلاً إن "المنظمة ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد إيران وحزب الله". واعتبر في حديث أجراه مع التلفزيون الإيراني، مساء الخميس، إن منظمة التعاون الإسلامي "تعاني من ضعف بنيوي وهي واقعة تحت تأثير عدد من الدول التي تقوم بتوجيهها نحو اهدافها الخاصة من خلال ادواتها المادية"، وأن الأجواء العامة في القمة "لا تؤشر إلى التعاون بين الدول الاسلامية ووحدة العالم الإسلامي."

وأشار عراقجي إلى أن البنود الـ200 في البيان الختامي "لم تهيأ خلال اليومين الأخيرين بل تم إعدادها منذ نحو شهرين في جدة، حيث عُقد اجتماع الخبراء لدول المنظمة ولم تستطع ايران المشاركة فيها لعدم منح السلطات السعودية تأشيرات دخول لوفد الخبراء الايراني"، وقال إنه تم إدراج 4 بنود معادية لإيران في البيان خلال اجتماع جدة.

واشتكى عراقجي من أنه لم يُسمح بإعادة نقاش بنود إدانة إيران وحزب الله خلال قمة اسطنبول. وأضاف "رئاسة الاجتماع والدول التي كانت وراء القضيتين اعتبروها وكأنها مصادق عليهما."

المصدر: وكالات