Menu

هنية: الحصار لا يجوز أن يستمر ولا نستطيع إبقاء شعبنا في هذه المعاناة

إسماعيل هنية

غزة - بوابة الهدف

أكد إسماعيل هنية ، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنّ الحصار المفروض على اثنين مليون فلسطيني في قطاع غزّة، لا يجوز أن يستمرّ، موجهًا رسالة للجميع وفي مقدمتهم الاحتلال، قائلًا "لا تسيئوا تفسير صبرنا، وإذا استمر الحصار فلا نستطيع إبقاء شعبنا في هذه المعاناة".

ودعا هنية، خلال مهرجانٍ جماهيري عقدته حماس وسط مدينة غزّة، الخميس، إلى عدم التضييق على غزة ولا يبقوها في فضاء مغلق برا وبحرا وجواً، مؤكداً على أن الميناء والمطار وفتح المعابر وحرية الحركة هي حق للشعب الفلسطيني في غزة.

وقال:" إن إقامة ميناء ومطار في غزة لا يعني أنها صارت دولة لوحدها، غزة جزء من فلسطين والميناء حق انساني وسياسي والمطار كذلك. مضيفاً أن الذين يروجون بان الميناء يعني ترسيخ الانقسام وفصل غزة عن الضفة هو رواج كاذب لا اساس له من الصحة، ولكنها هي مؤامرة استمرار الحصار.

كما حذر هنية البعض ممن يفكر العبث بأمن غزة من أبناء شعبنا، وقال في رسالة لهم:" لا تلعبوا بالنار في هذا المربع، إياكم .. لا تحرقوا انفسكم بالنار، فهذه غزة التي دفعت من دمها الكثير من أجل إنهاء الفلتان الامني، ولا تقبل عودته بأي شكل من الأشكال.

وحول الانتفاضة، أكد هنية أن غزة تقف على خط التماس المباشر مع انتفاضة القدس والأقصى، التي لن يستطيع أحد أن يوقفها.

وأوضح، هنية في كلمة له في مهرجان نظمته حماس في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، أن الشبان الذين انتفضوا من تحت ركام التنسيق الأمني والمفاوضات العبثية في وجه المحتل واليأس لا يمكن لأحد أن يوقف زحفهم نحو القدس والاقصى.

وقال:" ها هي غزة اليوم كما في كل مراحلها وفية لفلسطين وللمقاومة وللقدس والأقصى والأسرى واللاجئين وللأمة تقف رغم الجراح والحصار وجراح الاعمار وأثار الحروب تقف وقفة لأهلها في كل أرض فلسطين، وتؤكد بلغة الدم والنار أن هذه المقاومة المباركة التي صمدت في غزة وانتصرت وقدمت الشهداء والجرحى والأسرى هي على خط التماس المباشر مع انتفاضة القدس ومع القدس ومع الأقصى.

وأضاف، أن هذا المهرجان يأتي متزامناً مع تطورين هامين جريا على أرض الضفة، الاول هو العملية الاستشهادية البطولية التي نفذها ابن مخيم عايدة ب بيت لحم البطل "عبد الحميد سرور" التي حملت دلالات هامة أولها أن حماس وأبناءها ورجال المقاومة متمسكون بخيار المقاومة ومصممون على أن تتواصل الانتفاضة، وفشل كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لوأد الانتفاضة. أما التطور الثاني هو فوز كتلة الوفاء الاسلامية (الكتلة الاسلامية) الاطار الطلابي لحركة حماس في انتخابات جامعة بيرزيت، وهو فوز يعد فوزاً لتيار المقاومة والثوابت والتمسك بالحقوق. وهو دليل على فشل كل محاولات إقصاء حماس أو اقصاء تيار المقاومة، وفشل لكل محاولات وأد الانتفاضة.

وقال :" إن الذين فازوا بالأمس هم الذين فجروا الانتفاضة، وأن هذا الفوز هو رد على حملات الاعتقالات من قبل الاحتلال الاسرائيلي للطلبة وعلى التنسيق الامني والمفاوضات العبثية وعلى كل محاولات تجهيل العقل الفلسطيني.

وأضاف، أن حماس تؤمن بالانتخابات كخيار ديمقراطي في جامعات الضفة وغزة وليس لدينا إشكال في إجراء الانتخابات، في النقابات والتشريعي والرئاسة ولا تخشاها الحركة ، ولكن شريطة أن تجرى بتوافق وطني بنزاهة وشفافية، واحترام نتائج الانتخابات حتى لا تتكرر مأساة العشرية الماضية في عدم احترام انتخابات 200 .