تراجعت الأمم المتحدة عن إدراج التحالف السعودي ضدّ اليمن، من قائمتها السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال النزاعات، مُبررة ذلك بأنه انتظاراً لمراجعة مشتركة مع التحالف، بشأن حالات الوفيات والإصابة التي ذُكرت في تقريرها الذي صدر الخميس الماضي.
وأصدرت الأمم المتحدة تقريراً بعنوان "الأطفال والصراع المسلح"، اتهمت فيه التحالف، بقيادة السعودية، بالمسؤولية عن 60% من الوفيات والإصابات بين الأطفال في اليمن العام الماضي، الأمر الذي أثار حفيظة المملكة السعودية، التي أعلنت احتجاجها بشدة على ما ورد فيه، واصفةً اياه بأنه "مبني على معلومات غير دقيقة وغير كاملة".
وجاء في تقرير الأمم المتحدة أن التحالف مسؤول عن مقتل 510 أطفال وإصابة 667 آخرين إضافة إلى مسؤوليته عن نصف عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات في اليمن.
ويشهد اليمن صراعاً سياسياً بسبب القتال الدائر بين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جانب، والقوات الموالية للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، من جانب آخر، وهو الجانب الذي تدعمه السعودية، منذ مارس الماضي، بعدما تمكّن الحوثيون من طرد القوات التابعة لهادي من العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في اليمن، وسيطروا عليها.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في اليمن أدى إلى مقتل 6400 شخص إضافة إلى أن 80% من سكان البلاد يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
