بدأت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ أيامٍ قليلة، بتجريف أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم، بهدف إقامة ثاني أكبر مدرسة دينية وكنيس يهودي، في الضفة المحتلة.
وأوضح منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الاستيطان، أحمد صلاح، أن الاحتلال بدأ بتجريف أراضٍ في بلدة الخضر، قام بمصادرتها قبل نحو عام، بمساحة 80 دونمًا، لإقامة كنيس ومدرسة دينية باسم "يشيفا ثاني".لغربي
وقال صلاح في تصريحٍ نشرته وكالة قدس برس إن المدرسة المُزمع إقامتها على أراضي بلد الخضر، ستكون ثاني أكبر مدرسة يهودية في الضفة، بعد المدرسة الموجودة في مستوطنة "كريات أربعة" بالخليل، حيث سيشمل المشروع الاستيطاني كذلك إقامة روضة لأطفال المستوطنين وحدائق ومنتزهات.
وذكر أن جرافات وآليات الاحتلال التي تعمل في منطقة ثغرة حماد تعمدت "تخريب" أراضي المواطنين من عائلة "صلاح" واقتلاع الأشجار والمزروعات المثمرة.
ورأى صلاح أن المشروع الإسرائيلي الضخم، يأتي في إطار مخططات الاحتلال لضم مزيدًا من أراضي بلدة الخضر، التي تتعرض لـ "مجزرة" من قبل المستوطنات المجاورة. مبينًا أن الاحتلال يُريد فرض الخناق على أهالي البلدة، خاصة المزارعين منهم، بمنعهم من الوصول لأراضيهم.
من جانبه، أكد ممثل هيئة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، أن الاحتلال طرح مشروع بناء الكنيس والمدرسة اليهودية منذ حادثة أسر وقتل المستوطنين الثلاثة، مبينًا أنّه"تم الاعتراض على المشروع في حينه، ليعود مجلس المستوطنات بالضفة المحتلة ويُعيده فرضه بـالقوة".
