Menu

قوات المانية خاصة في سوريا

صورة تعبيرية

نقلت قناة الميادين عن مصادر خاصة بها أن عشرات العناصر من قوات تابعة للمهام الخاصة الألمانية دخلت الأراضي السورية وانضمت للقوات الفرنسية والأميركية في عملياتها على جبهات منبج. وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن وجود عسكري ألماني على الأراضي السورية.

وقالت المصادر إن هذه القوات تساند عمليات غربية أخرى موجودة على الأرض في منطقة سد تشرين مؤلفة من بضع عشرات من الفرنسيين والأميركيين. ويعد ذلك مؤشراً على انخراط غربي أوسع في العمليات، خصوصاً أن هذه القوات وعديدها تنسق مع بعضها البعض في إطار قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).ويشير ذلك أيضاً إلى انخراط أكبر لهذه القوات دون الاعلان رسمياً من قبل الحلف عن إرسال عديد له إلى الأراضي السورية.                            

وتجدر الاشارة إلى أن العقيدة العسكرية التي قام الحلف بتحديثها في إطار ما يسمى "نشر الاستقرار" لم تستبعد عمليات في سوريا.

وكان أقصى ما عمل به الناتو حتى الآن تجاه سوريا هو نشر ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة شبكات من الدرع الصاروخي (شبكات بطاريات الباتريوت) على الحدود التركية السورية في العام 2013. 

وفي السياق نفسه كانت الولايات المتحدة الأميركية قد أنهت تجهيز قاعدتين جويتين قبل أشهر كمهبط للمروحيات في قرية أبو حجر بريف مدينة رميلان النفطية، وقاعدة أخرى بالقرب من سد تشرين بريف منبج، ومقر قيادة بالقرب من معمل لافارج للاسمنت بريف عين العرب بريف حلب الشمالي. يأتي ذلك بالتزامن مع الحديث عن بدء الفرنسيين بتجهيز قاعدة جوية بريف عين العرب، ووصول الألمان للمدينة حيث يتنقلون من شمال العراق باتجاه مطار رميلان أو ريف عين العرب "كوباني" عبر مروحيات خاصّة.

معارك منبج أظهرت بشكل واضح الدعم الأميركي والغربي للكرد وقوات سوريا الديمقراطية التي يشارك فيها نحو 500 جندي أميركي على الأرض بمهمة تنسيق عمليات الإسناذ الجوي الأميركي، والذي من دونه ما كان للكرد أن يخترقوا هذه المنطقة. فقد أكملت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سيطرتها على أكثر من 105 قرية ومزرعة في ريف منبج، وتمكنت من محاصرة المدينة بشكل كامل من الجهات كافة، بعد قطع طرق الإمداد، بين منبج وكل من الرقة وجرابلس والباب ومسكنة. وأكدت مصادر ميدانية لـ"الميادين" أن "قسد" بدأت أمس المرحلة الثانية من معركة منبج، والتي تهدف لاقتحام المدينة. 

القوات المتقدمة في المدينة من محور جرابلس - منبج، وصولاً لمشارف قرية الغندورة الواقعة 13 كم في الشمال الغربي للمدينة، قلصت المساحة التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة على الحدود لأقل من 60 كم.

واذا ما تحقق ذلك وسيطرت على القرية فإنه سيعني إغلاق الحدود التركية بوجه المجموعات المسلحة، باستثناء جيوب صغيرة بريف إدلب، التي يخوض فيها الجيش السوري معارك ضد جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركماني.

المصدر: الميادين