Menu

قوات الاحتلال قتلت الطفل "الطباخي" بالرصاص الاسفنجي

الشهيد الطباخي

غزة - بوابة الهدف

كشفت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، أنّ قوات الاحتلال قتلت الطفل الفلسطيني الشهيد محيي الدين الطباخي، بالرصاص الاسفنجي الأسود، وهو الطفل الثاني الذي يقتل بهذا النوع منذ بدء استخدامه قبل عامين من الآن.

وقد أشار مدير برنامج المساءلة التابع للحركة، عايد أبو قطيش، في بيانٍ صحفي، السبت، أنّ الاحتلال يتجاهل اللوائج المنظمة لاستخدام الرصاص الاسفنجي، وكافة أنواع الرصاص. كما يندر التحقيق في هذا الاستخدام، وعادةً ينتهي دون أي نتائج.

وكان الطفل الطباخي (10 أعوام)، قد استشهد مساء يوم الثلاثاء الماضي برصاص قوات الاحتلال، بعد اختراق رصاصةٍ لصدره في مواجهاتٍ مع الاحتلال، في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

كما استشهد في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2014 الفتى محمد سنقرط (16 عاما)، من القدس، متأثرا بجراحه التي أصيب بها عقب تعرّضه لرصاصة إسفنجية في الرأس أطلقتها شرطة الاحتلال صوبه، بتاريخ 31 آب/ أغسطس 2014.

وقد أنكر المسؤولون الصهاينة في بادئ الأمر أن يكون سنقرط أصيب برأسه، وقالوا إن إطلاق النار كان على ساقه، إلا أن نتائج التشريح أكدت أنه أصيب برصاصة اسفنجية برأسه أدت لوفاته، وفي شهر أيار/ مايو من عام 2015، أغلق محققو الاحتلال قضية استشهاد الطفل سنقرط دون توجيه اتهام للضابط الذي أطلق النار أو حتى تحميله المسؤولية.

وتستخدم قوات الاحتلال منذ العام الماضي نوعا جديدا من الرصاص الإسفنجي الأسود، يفترض أن يكون غير قاتل؛ غير أن تعدد الإصابات البالغة التي طالت أطفالا فلسطينيين جرّاء استهدافهم بهذا النوع من الرصاص، تثير التساؤلات حول كيفية استخدام القوات الصهيونية لهذا السلاح.

وتعتبر الرصاصة الإسفنجية السوداء، حسب تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أثقل وأخطر مقارنة بالرصاصة الزرقاء التي كان يستخدمها جيش الاحتلالفي السابق.

ومع أن هذا النوع من الرصاص يعتبر "أقل خطورة" من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلا أنه يشكل خطرا على الحياة إذا ما تم تصويبه على الأجزاء العليا من الجسم، وفقا لتقرير صادر عن منظمة "بتسيلم" عام 2013.

ووثقت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" إصابة عدة أطفال فلسطينيين بهذا النوع من الرصاص، أربعة منهم فقدوا واحدة من أعينهم بشكل كلي.