علمت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، من مصادر مطّلعة لها، أن السبب الرئيسي وراء إلغاء سفر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور القمة العربية المقامة في موريتانيا، جاء بعد توافر معلومات مؤكدة عن ترتيب حادث اغتيال الرئيس، وبعد التأكد من هذه المعلومات، جاء قرار إلغاء السفر، وأشارت المصادر إلى أن هذه المحاولة ليست الأولى، بل سبق ذلك عدة محاولات.
وقالت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية المصرية المعنية بتأمين تحرّك السيسي بأمان، خلال وضعها لخطة تأمين، وقعت بين أيديها أول خيوط خطة اغتيال السيسي، وأنه منذ أكثر من شهر حين بدأ إجراء المعاينات والوقوف على كافة الإجراءات الأمنية في موريتانيا، اكتشفت أن هناك تحركات قوية لتنظيمات متطرفة تسارع الوقت لوضع خطة محكمة لاغتيال السيسي وبدأت الاتصال والاستعانة بعناصر شديدة الاحترافية والخطورة لتنفيذ العملية.
وأضافت الصحيفة أن هذه التنظيمات بدأت بالاتصال والتنسيق بجهات معادية للتنسيق وتسهيل دخول أسلحة قناصة متطورة، ومنح الغطاء الأمني، وتوفير كافة الدعم اللوجستي لتنفيذ العملية.
وبيّن المصدر أنه بناءً على تلك المعلومات المهمة التي تجمعت عن خطة اغتيال السيسي، قرّر الرئيس عدم السفر واجتمع أمس الأحد، بالمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لتكليفه بالمشاركة في القمة العربية التي ستُعقد اليوم الاثنين في نواكشوط.
وفي السياق، كلف الرئيس السيسي، رئيس مجلس الوزراء، برئاسة وفد مصر خلال القمة، ونقل رسالة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، تتضمن الإعراب عن أطيب التمنيات بنجاح القمة في اعتماد القرارات اللازمة التي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك، ودعم التكاتف والتضامن العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها الأمة العربية في الوقت الراهن.
ومن المقرر أن يسلم رئيس الوزراء، خلال مشاركته في أعمال القمة، الرئاسة من جمهورية مصر العربية رئيس الدورة العامة السادسة والعشرين للقمة العربية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، رئيس الدورة الجديدة السابعة والعشرين.
