Menu

إضراب القادة في السجون: دَفعة قويّة للأسرى.. وخوفٌ جديد تعيشه عائلاتهم

الحرية للأسرى

غزة_ خاص بوابة الهدف

تتواصل أفواج أسرى الحرية بخوض الإضراب المفتوح عن الطعام، دعماً للأسير بلال كايد، في معركته ضدّ سياسة الاعتقال الإداري، والمخطط الصهيوني القاضي بزّج الأسرى الفلسطينيين إليه فور إنهائهم الأحكام الصادرة بحقّهم.

عبلة سعدات، زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية، أحمد سعدات الذي يخوض اليوم الثامن للإضراب المفتوح عن الطعام، بسجون الاحتلال، وفي حديث لها مع "بوابة الهدف"، من خيمة الاعتصام، أكّدت أنه مع ازدياد عدد أيام الإضراب، تزيد المضاعفات الصحية التي يُعاني منها الأسرى المضربين، وفي مقدّمتهم الأسير بلال كايد، الذي وصل لليوم الـ54 من الإضراب.

وأكّدت على أهمية توحّد الحركة الأسيرة بعمومها، في نُصرة الأسير بلال كايد الذي يخوض معركته ضد الاعتقال الإداري من أجل 700 أسير إداري مُعتقل، وليس لأجله هو فقط.

واستنكرت سعدات قيام أسرى حركة حماس داخل سجون الاحتلال بإعلان حالة الإضراب، بالتزامن مع إضراب الأسير كايد، تحت شعار التضامن مع الأسرى، لتحقيق مطالب خاصة بهم، ولكنّ بمجرّد تحقق جزء من تلك المطالب أنهوا الإضراب، الأمر الذي قد يُطيل عمر الإضراب، ويُضعف بشكل قاطع معنويات المعتقلين، وخاصة الذين يخوضون الإضراب حالياً.

وعليه طالبت بأن يقف الأسرى جميعاً وقفة رجل واحد، ضد السجان الصهيوني، وإسناداً للأسرى المضربين، لتحقيق مطالبهم العادلة.

"بوابة الهدف" تواصلت مع زوجة الأسير القائد عاهد أبو غلمة "أم قيس"، التي أكّدت بدورها أن الوضع الصحي لزوجها، وبعد أكثر من أسبوع على الإضراب عن الطعام، والتواجد في زنازين العزل، بدأ بالتدهور في الساعات الأخيرة، وجسمه بات لا يتقبّل الماء، فيتقيّأه مع دماء، مما يُشير لخطبٍ ما أصاب جهازه الهضمي، كما أنه يُعاني من الصداع المستمر والإرهاق، وأوجاع المفاصل.

وترفض مصلحة السجون الصهيونية تحويله للمستشفى وفحص حالته وتقديم العلاج اللازم له من أجل الضغط عليه لوقف إضرابه.

وناشدت أبو غلمة الشعب الفلسطيني أفراداً ومؤسسات، في الداخل والخارج بتعزيز الدعم لإضراب الحركة الأسيرة، بكل الوسائل والسبل، والتوحّد في القول والفعل، الأمر الذي من شأنه تقصير عمر الإضراب، والتخفيف عن الأسرى الذين يُعانون الأمرّين إلى جانب سياسة مصلحة السجون التي تضغط عليهم لكسر إرادتهم وإنهاء الإضراب.

من جهتها قالت صمود أبو خضير، ابنة الأسير المقدسي ناصر أبو خضير "55 عاماً"، أحد قادة الجبهة الذين يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام، إن والدها "بوضع صحي سيئ، وهو معزول منذ بدئه الإضراب".

وأفادت أبو خضير في اتصال هاتفي مع "بوابة الهدف" بأن آخر مرة تواصلت العائلة مع الأسير ناصر كانت قبل أسبوع، وبعدها بدأ الإضراب المفتوح عن الطعام، تضامناً مع الأسير بلال كايد، قبل أن تُحولّه مصلحة السجون الصهيونية للعزل في سجن "ريمون" مع 4 رفاق آخرين.

وعن الوضع الصحي لوالدها، المُعتقل منذ العام 2011، أكّدت صمود أنه يُعاني من عدّة أمراض ومشكلات صحيّة، وهو بوضع صحي لا يحتمل خوض الإضراب عن الطعام، فهو مُصاب بـ"الديسك"، وارتفاع في كوليسترول الدم.

وأضافت أن عائلتها لا تعلم بوضعه حالياً، إذ يتواجد بالعزل وتُشدّد مصلحة السجون على إجراءاتها فيما يتعلّق بالأسرى المضربين، في محاولة للتضييق والضغط عليهم من أجل تراجعهم عن التصعيد.

واعتُقل الأسير القائد أبو خضير، من القدس المحتلة، بتاريخ 15 إبريل 2011، واعتُقل 13 مرة سابقاً، وأمضى نحو 10 سنوات في سجون الاحتلال.