قال القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في جنين علم مساد، يوم أمس الاثنين، أن الجبهة قررت صياغة تحالفها في الانتخابات البلديّة القادمة بمدينة جنين، المزمع إجراءاها في شهر تشرين أول القادم مع أهالي البلد أنفسهم.
وأوضح مساد، أن هذا التحالف يكون من خلال إشراك الكل المحلي من مؤسسات ونقابات وشخصيات وكفاءات عبر مؤتمر شعبي يشمل كل مكونات مجتمع المدينة، لإنتاج وفرز فريق مبادر غيور ذات كفاءة يتولى مسؤوليّة إدارة مؤسسة البلديّة ويكون محاط بمجموع الفعاليات والمؤسسات والأهالي، موضحاً أن هذا التوجه يأتي كضرورة ملحة في ظل حالة التشرذم والانقسام التي يعيشها المجتمع الفلسطيني.
وقال القيادي "رؤيتنا بالواقع الحالي أننا وصلنا لمرحلة التفتيت، مما يتطلب مواجهته بالتوجه للكل الفلسطيني وتجميع الايجابيات عن طريق توحيد الإرادات لمجتمع المدينة"، مضيفاً "بظل تقييمنا ونظرتنا لأداء المجالس البلديّة السابقة بما رافقها من اخلالات وعجز في أدائها بما يخص بلديّة جنين وتوفير الخدمات لجمهور المدينة، ولأننا كنا جزء من هذا التشكيل ونتحمل جزء من هذه الاخلالات، تبنينا رؤيا باتجاه تصويب الخلل السابق باتجاه تطوير التفكير بشكل المشاركة في موضوع البلديات لما فيه المصلحة الوطنيّة".
وتابع مساد "ان انجاز الانتخابات ونجاح التجربة في موضوع البلديات، من وجهة نظرنا يتطلب أن تكون المشاركة على قاعدة تغليب الوعي على مبدأ المحاصصة، وارتأينا أن يكون التحالف مع أهل البلد"، مشيراً أن الشعبية تحاورت مع القوى والفصائل الوطنيّة والإسلاميّة حول الانتخابات، وقدمت رؤيا باتجاه الابتعاد عن تشكيل قوائم حزبيّة والتوجه لإعلان بيانات دعم لنخب وكفاءات تختص بمشروع إعادة الاعتبار للمدينة وتقديم خدماتها للجمهور، لكن لم تنجح رغم وجود قوى دعمت هذا التوجه".
ورأى أن المخرج الوحيد من المأزق الذي يتعلق بالانتخابات في ظل وجع الناس ومعاناتهم بسبب سياسات المجلس السابقة، وعدم التوصل لاتفاق في مجمل الحوارات التي تداولت بين الجميع، وهو عقد مؤتمر شعبي لأهالي المدينة يجمع الكل المحلي في جنين تحت قبة واحدة هدفها ورسالتها إنقاذ مدينة جنين، داعياً للانضمام والعمل المشترك لانجاز هذه المبادرة وعقد المؤتمر الشعبي الذي سيفرز فريق قادر على حمل الأمانة والمسؤولية.
