أعلنت القوى الديمقراطية الخمس أنها ستخوض الانتخابات لمجالس الحكم المحلي في الضفة الفلسطينية، بما فيها القدس ، وقطاع غزة، بقائمة تحالف ديمقراطي موحدة.
وفي بيانٍ أصدرته القوى الخمس: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، حزب الشعب الفلسطيني، حركة المبادرة الوطنية، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني/فدا، بالتزامن مع عقدها مؤتمراً صحفياً بمقر وكالة "وطن" برام الله، ظهر اليوم الأربعاء، أنها و"بعد حوار معمق وجاد ومسؤول، اتفقت على خوض الانتخابات بقائمة تحالف ديمقراطي موحدة تشكل الشخصيات الديمقراطية المستقلة، التي تتمتع بالكفاءة والنزاهة والوزن الاجتماعي، شريكاً رئيسياً في تشكيلها وصوغ برنامجها.
ودعت القوى في بيانها ومؤتمرها "جميع الحريصين على إعلاء راية التقدم والديمقراطية ومصالح الوطن والشعب، وبخاصة الكادحين من أبنائه، للتوحد والانخراط في هذا الجهد الذي سيشكل منصة انطلاق لبناء ائتلاف ديمقراطي عريض للدفاع عن الديمقراطية وعن حقوق وكرامة المواطن ولصون سلامة المشروع الوطني واستنهاض النضال من اجل الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة".
وأكّدت "أن مسعاها سوف يُشكل قوة دفع هامة لتجاوز حالة الاستقطاب الثنائي التي تفسد الحياة السياسية الفلسطينية، ولفتح الطريق بالتالي نحو إنهاء الانقسام المدمر وإعادة بناء الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية تعزيزاً لمكانتها كممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني".
وجدّدت التأكيد على "أهمية إجراء الانتخابات المحلية في موعدها المحدد، وفي جميع محافظات دولة فلسطين، وبمشاركة القوى السياسية الفاعلة كافة، الأمر الذي يشكل خطوة على طريق استئناف المسار الديمقراطي واستعادة حق المواطن في اختيار ممثليه ويؤسس لإنهاء حال الانقسام والتمهيد لتوافق وطني على إجراء الانتخابات العامة، للرئاسة وللمجلسين التشريعي والوطني، بما يضع حداً للتدهور في حال الحريات العامة ولتغول السلطة التنفيذية والتطاول على حقوق وكرامة المواطنين".
ورأت القوى الخمس أن "تجديد مجالس الحكم المحلي بالانتخاب الديمقراطي الحر هو استحقاق ملح لتجاوز الأزمة التي تعاني منها معظم هذه الهيئات والتي تنعكس بآثارها السلبية على الحياة اليومية للمواطنين في مختلف المجالات".
وعليه دعت "جميع الناخبين إلى الانخراط الفعال في عملية التحضير للانتخابات، والتقييم الموضوعي للقوائم بمرشحيها وبرامجها، وممارسة حقهم في الاقتراع لاختيار الأفضل والأكثر نزاهة وكفاءة في خدمة المجتمع وتأمين المستلزمات الضرورية لحياة كريمة للمواطنين كالكهرباء والمياه والنظافة والحفاظ على البيئة وتحسين البنية التحتية للشوارع والإنارة والصرف الصحي، وتطوير التنظيم والتخطيط الهيكلي دون التقيد بالتقسيمات المجحفة التي يفرضها الاحتلال، بالإضافة إلى تطوير المرافق التعليمية والصحية والثقافية والرياضية والترفيهية والحدائق والمنتزهات".
وقالت القوى في بيانها "إن من حق المواطن الفلسطيني، وهو يتشبث بصموده على أرض الوطن ويواصل نضاله للخلاص من الاحتلال، أن يحيا في مجتمعه حياة كريمة تؤمن له ولأبنائه مقومات الصمود والعطاء وتصون كرامته وتطلعاته إلى مستقبل حر مشرق". مؤكّدة أن "قائمة التحالف الديمقراطي ستجهل من هذا المبدأ منارةً تُرشد خطواتها وبوصلة توجه مسارها بالتفاعل الديمقراطي المتواصل مع المجتمع المحلي بكل مواطنيه الذين سيكون لهم الدور الفاعل في رسم سياساتها وتحديد أولوياتها بما يؤمن أفضل الخدمات لهم ويسهم في بناء منعة الوطن وازدهاره ونيل حريته واستقلاله".
وتوجّهت في ختام بيانها "بتحية الاعتزاز والتضامن إلى الأسرى الصامدين في معركة الأمعاء الخاوية من أجل حقهم في الحرية وإنهاء الاعتقال الإداري التعسفي، وعلى رأسهم الأسير بلال الكايد ورفاقه، والقائد الأسير الرفيق أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مؤكدين لهم أن شعبنا بأسره يقف إلى جانبهم في نضالهم البطولي من اجل الحرية".
