Menu

بلال كايد وخمسة أسرى يواصلون الإضراب.. وأكثر من 100 يساندون

والدة الأسير بلال كايد

غزة - بوابة الهدف

يواصل خمسة أسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ مددٍ مختلفة، وعلى رأسهم الأسير بلال كايد المضرب منذ 64 يومًا، والأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول، المضربين منذ أكثر من 40 يومًا، كما يواصل عددٌ كبير من الأسرى إضرابهم التضامني في مختلف سجون الاحتلال.

فيما يواصل الأسير عباد الهريمي إضرابه المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 13 تموّز/يوليو 2016، أي منذ 34 يومًا، والأسير مالك القاضي منذ تاريخ 18 موز/يوليو الماضي، أي منذ 29 يومًا متواصلة، فيما يخوض الأسير وليد ملّوح مسالمة من الخليل إضرابًا مفتوحًا لليوم 30 على التوالي، احتجاجًا على عزله منذ أكثر من 10 أشهر.

ويحتجز الأسير بلال كايد في مستشفى برزلاي، وسط تدهور وضعه الصحي، حيث بيّن أنه امتنع عن تناول فيتامين b1  بعد اليوم الـ60، وكذلك السكر، وهو يأخذ فقط نصف لتر ماء مع ملعقة صغيرة من ملح الطعام، ولا يزال مقيدا بالسرير بيده اليمنى ورجله اليسرى ، في غرفة فيها ثلاثة مرضى آخرين، محاطا بأربعة سجانين حول سريره. وقال بلال أن لجنة طبية قد زارته بعد أن امتنع عن تناول فيتامين b1  وأوضحت له مخاطر ذلك على وضعه الصحي الحالي.

ويتوقع بلال كايد أنه سيفقد الوعي في أي لحظة، فيما قال الأطباء أنهم سينقلوه إلى غرف العناية المشددة في أيّ وقت، نظرًا لسوء وضعه الصحي، مع مرور 64 يوم على إضرابه عن الطعام.

وأكد الأسير كايد أنّه مستمر في إضرابه، وأن لا مجال للمساومة، مبينًا أنّ مطلبه هو الحرية العاجلة فقط، رافضًا قرار محكمة الاحتلال الأخير بتأجيل النظر في قضيته حتى شهر أكتوبر المقبل.

وقد حددت المحكمة العليا، أول أمس، موعد جلسة النظر في الالتماس الذي قدمته مؤسسة الضمير حول قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير بلال كايد في تاريخ 22.8.2016، وذلك بعد أن قدمت الضمير طلباً لتقديم موعد الجلسة التي عينت بداية في تاريخ 5.10.2016.

واتهمت عائلة الأسير بلال الكايد، الاحتلال بأنه يعمل على "تصفية" نجلها، حيث ترفض مخابرات الاحتلال حتى اللحظة الاستجابة لمطالب ابنها، فيما قدمت عرضًا وتم رفضه، وهو إبعاده إلى الخارج مدة عاميْن مع وجود ضمانات بعودته.

وناشدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية والدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، وشعبة الاجراءات الخاصة في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كبلاغ بموجب الاجراءات الخاصة، وطالبتها بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتها والتدخل الجاد والعاجل بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام بلال كايد.

وفي السياق، يمر الشقيقين الأسيرين محمد ومحمود البلبول بوضع صحي صعب نتيجة إضرابهما منذ ما يزيد عن 40 يوما، حيث تم نقل محمود مؤخرا الى عيادة مستشفى سجن الرملة، في حين لا زال محمد في سجن عوفر العسكري يعيش ظروف حياتية وصحية معقدة.

وأفاد مدير عام الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين المحامي إياد مسك، أن المحكمة العليا لدى الاحتلال رفضت الإلتماس المقدم من الهيئة للإفراج عن الأسيرين البلبول، اللذان يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ الأسبوع الأول من تموز الماضي، إحتجاجا على إعتقالهما الإداري.

ويشارك  نحو 100 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال في الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على الاعتقال الإداري والعزل، ومساندة للأسير بلال كايد والأسيرين البلبول المضربين منذ أيام طويلة.

وقال نادي الأسير إن 91 أسيرًا من الجبهة الشعبية يساندون إضراب كايد في سجون “النقب، عوفر، مجدو، جلبوع، نفحة، ايشل، وريمون”.