Menu

الأسير عمر نزال يكشف عن أوضاع صعبة يعيشها الأسرى المضربون

عمر نزال

بوابة الهدف - وكالات

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، بأن الأسرى المضربين عن الطعام والمتضامنين معهم في سجن "عوفر" العسكري يعيشون أوضاعا حياتية في غاية الصعوبة، عنوانها المعاناة والقساوة الممنهجة والموجهة بتدخلات مباشرة من قبل حكومة الاحتلال.

وفي هذا السياق زار محامي الهيئة لؤي عكة السجن أمس الأربعاء، والتقى بالأسير الصحفي عمر نزال الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 25 يوما، تضامنا مع الأسرى المضربين بلال كايد والشقيقين البلبول وكل الأسرى المضربين، حيث أكد أن الهجمة عليهم كبيرة ويرتكب بحقهم جرائم حقيقية على مدار الساعة.

ونقل عكة على لسان الأسير نزال قوله: "كل يوم تطل علينا إدارة السجن بأسلوب عقابي جديد، وكان آخرها سحب الفرشات واحضار غيرها بأوجه بلاستيكية يابسة جدا، وحرماننا من الشامبو وكل المنظفات اللازمة وشفرات الحلاقة، بالإضافة إلى عمليات التفتيش المستمرة خصوصا في ساعات الليل، التي تشكل مصدر إرهاق لنا وتدخلنا في جو من الضغوطات النفسية، والتهديدات المستمرة بالنقل وفرض العقوبات والغرامات.

وأضاف الأسير الصحفي نزال: اليوم سيلتحق بالإضراب التضامني 10 أسرى جدد، وبالتالي سيصبح العدد الإجمالي للأسرى المضربين في سجن عوفر 29 أسيرا، وستكون هناك خطوات تصعيدية اليوم تتمثل بإرجاع وجبات من كل أقسام السجن.

كما زار عكة الأسير ثائر تعامرة الذي يعاني من وضع صحي صعب، منذ اعتقاله يوم عيد الفطر بعد اصطدام سيارته مع سيارة شرطة صهيونية، حيث أصيب بساقه اليسرى ووجهه ونزف دم بكميات كبيرة، بالإضافة الى معاناته من مشاكل عصبية، ويتم إعطاؤه بعض الأدوية والحقن، ولكن وضعه بحاجة إلى رعاية واهتمام خاصين، وهذا غير متوفر في السجن بفعل سياسات ورغبات الإدارة.

ويواصل خمسة أسرى في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ مددٍ مختلفة، وعلى رأسهم الأسير بلال كايد المضرب منذ 65 يومًا، والأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول، المضربين منذ أكثر من 40 يومًا.

فيما يواصل الأسير عباد الهريمي إضرابه المفتوح عن الطعام منذ تاريخ 13 تموّز/يوليو 2016، أي منذ 34 يومًا، والأسير مالك القاضي منذ تاريخ 18 موز/يوليو الماضي، أي منذ 29 يومًا متواصلة، فيما يخوض الأسير وليد ملّوح مسالمة من الخليل إضرابًا مفتوحًا لليوم 30 على التوالي، احتجاجًا على عزله منذ أكثر من 10 أشهر.

ويحتجز الأسير بلال كايد في مستشفى برزلاي، وسط تدهور وضعه الصحي، حيث بيّن أنه امتنع عن تناول فيتامين b1  بعد اليوم الـ60، وكذلك السكر، وهو يأخذ فقط نصف لتر ماء مع ملعقة صغيرة من ملح الطعام، ولا يزال مقيدا بالسرير بيده اليمنى ورجله اليسرى ، في غرفة فيها ثلاثة مرضى آخرين، محاطا بأربعة سجانين حول سريره. وقال بلال أن لجنة طبية قد زارته بعد أن امتنع عن تناول فيتامين b1  وأوضحت له مخاطر ذلك على وضعه الصحي الحالي.

ويشارك  نحو 100 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال في الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على الاعتقال الإداري والعزل، ومساندة للأسير بلال كايد والأسيرين البلبول المضربين منذ أيام طويلة.

وقال نادي الأسير إن 91 أسيرًا من الجبهة الشعبية يساندون إضراب كايد في سجون “النقب، عوفر، مجدو، جلبوع، نفحة، ايشل، وريمون”.