وصل عشرات المتظاهرين إلى مقر المقاطعة الفلسطينية، في مدينة رام الله، مساء اليوم السبت، فيما حاولت قوات مكثفة من الأمن الفلسطيني منعهم وحاصرت تحركاتهم، حيث طالبوا بالإفراج عن الشبان الستة المضربين في سجون السلطة الفلسطينية منذ أسبوع، والمعتقلين منذ أشهر.
وتجمّع العشرات برفقة أهالي المعتقلين الستة، مطالبين بالإفراج عنهم، فيما تواجدت قوات الأمن من كافة الأجهزة الأمنية بشكلٍ كبير، ودعمتها بتعزيزاتٍ أمنية كبيرة، فيما حاولت منع المتظاهرين من التحرك وحاصرتهم، وقامت بالتغطية على هتافاتهم بأصوات سياراتها.
وقال مراسل "الهدف" أنّ المظاهرة تعتبر الأولى التي تتجمع قرب مقر المقاطعة (مقر رئيس السلطة الفلسطينية) منذ عدة سنوات، وبأعدادٍ كبيرة.
وأفاد المراسل المتواجد ف المي مكان المظاهرة، أنّ تواجد كبير لقوات أمن السلطة الفلسطينية، بشكلٍ مكثف في شارع الإرسال بمدينة رام الله، وقرب قصر الحمراء، فيما تواجدت قوات مكافحة الشغب قربتظاهرين، وأهالي المضربين الستة، كما يتواجد عناصر من الشرطة بلباس مدني، والتواجد المكثف لمختلف عناصر الأمن بين شارع الإرسال ودوار المنارة وسط مدينة رام الله.
وأفاد في وقتٍ لاحق، أنّ قوات الأمن حاصرت المتظاهرين من كافة الجهات، وحاولته منعهم من ترديد الهتافات، فيما قامت بمنعهم من التقدم أو التحرك لأي مكان آخر.
ودعا نشطاء وعائلات الشبّان المضربين، إلى مظاهرة حاشدة لدعم الشبّان الستة ورفضًا لاعتقالهم التعسفي المستمر دون أي تهمة أو مسوّغ قانوني.
فيما بعد، وصلت المظاهرة من مقر المقاطعة حتى دوار الساعة في مدينة رام الله، حتى انتهت في خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام هناك، وسط محاولات مستمرة لعناصر مدنية تتبع لقوات الأمن لاعتقال المتظاهرين.
ويستمر الشبّان الستة في إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ مساء يوم الأحد الماضي 28 آب/ أغسطس، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، رفضاً لاعتقالهم السياسي.
وكانت محكمة رام الله قررت خلال أغسطس، تمديد اعتقال الشبان لمدة (45) يوماً في سجن بيتونيا برام الله، بعد أن قضوا عدة أشهر في سجن أريحا، تعرّض فيها أحدهم للعزل الانفرادي، ومعظمهم لاعتداءات وانتهاكات.
والشبان هم باسل الأعرج (33) عاماً من بيت لحم، هيثم سياج (19) عاماً من الخليل، محمد حرب (23) عاماً من جنين، سيف الإدريسي (26) عاماً من طولكرم، محمد السلامين (19) عاماً من البيرة، علي دار الشيخ (21) عاماً من قرية بدّو، بعضهم مختطف منذ 9 ابريل الماضي والبقيّة تم اعتقالهم خلال فترة اختفاء باسل وهيثم ومحمد حرب.
