أقام العامون في جامعة الأقصى بغزّة، صباح الأحد، اعتصامًا احتجاجيًا رفضًا للمشاكل التي تعيق مواصلة العمل داخل الجامعة، وللمطالبة بضرورة حلّ المشكلة وإبعاد الجامعة عن المناكفات السياسيّة.
ودعا المعتصمون القوى الوطنية والاسلامية وكافة المواطنين الى الخروج بحملة تضامن مع الجامعة، وللمطالبة بحلّ الأزمة التي تمرّ بها.
وندد المعتصمون بممارسات الشرطة في غزّة واستخدامها للقوة بحقهم ولمنع زملائهم من دخول الجامعة والاعتداء عليهم، مستنكرين القرارات الجائرة وغير المسؤولة الصادرة من وزارة التعليم في غزّة، بحق الجامعة وعاملين فيها، داعين القوى الوطنية والاسلامية والمجتمع الى حماية الجامعة ورفع الظلم وصون حقوق العاملين بها.
وكانت الأطر الطلابية في جامعات قطاع غزّة، قد دعت طلاب جامعة الأقصى إلى بدء اعتصامٍ مفتوح داخل مقر الجامعة، حتى يتم حلّ الأزمة التي تعاني منها وللمطالبة بحقوقهم، بسبب الخلافات بين وزارتي التعليم بغزّة ورام الله.
وكان قد صدر قرار من وزير التربية والتعليم العالي في رام الله صبري صيدم بعدم اعتراف الوزارة بشهادات الطلبة الجدد فيما قام بتعيين الدكتور كمال الشرافي رئيساً للجامعة.
وتأتي دعوة الأطر الطلابية المختلفة بهدف الضغط على وزارة التربية والتعليم العالي الاستجابة للمبادرات للخروج من الأزمة الراهنة، والتوصل لحلّ لمشكلة الجامعة وتحييدها عن المناكفات السياسية.
وكانت إدارة الجامعة التي تسيطر عليها وزارة التعليم التابعة لـ "حماس" في غزّة، قد فصلت تعسفياً 9 موظفين، وعاملين، وأحالتهم للجنة تحقيق.
واعتبر رئيس الجامعة الذي عيّنه وزير التعليم، كمال الشرافي، القرارات الأخيرة "إجراءات ظالمة من حماس، ومرفوضة بشكل كامل على المستويين الرسمي والشعبي". سابقًا.
وكانت حركة حماس قد منعت رئيس الجامعة المعيّن من قبل وزير التعليم، كمال الشرافي، من التنقل بين غزّة ورام الله، بعد قرار تعيينه الذي رفضته وزارة التربية والتعليم في غزة.
وقد وصل عدد الطلاب الجدد المسجلين في جامعة الأقصى للعام الجديد لا يزيد عن 400 طالب وطالبة، من بينهم أبناء العاملين في الجامعة، وأبناء شهداء وأسرى وشؤون اجتماعية بينهم 35 طالباً فقط دفعوا رسوم دراسية والباقين من أصحاب الإعفاءات.
وأدت أزمة الجامعة إلى انخفاض التسجيل من الطلبة الجدد إلى هذا الحد، إلى جانب أن الطلبة الذين دفعوا الرسوم يحاولون استردادها.
وتهدد الأزمة التي تعصف بالجامعة منذ أشهر، مستقبل ومصير 27 ألف طالب مسجّلين فيها، حيث تعتبر الجامعة الحكومية الوحيدة في قطاع غزّة، وقد تفاقمت الخلافات بين طرفي الانقسام حولها.
