Menu

السعودية عرضت على الأسد الدعم مقابل قطع العلاقة مع إيران

srtujhrftrf copy

بوابة الهدف - وكالات

كشف الرئيس السوري بشار الأسد عن عرضٍ قدّمته الرّياض لدمشق تشترط فيه قطع سوريا كافّة أشكال علاقاتها مع إيران. وقال الأسد، في مقابلة مع صحيفة " كومسومولسكايا برافدا" الرّوسي نُشرت بالكامل يوم الجمعة، "في حال ابتعدنا عن إيران وأعلنّا عن قطع كافّة العلاقات مع إيران، قالوا لي إنّهم سوف يساعدونني، هكذا ببساطة جدّاً وبشكل مباشر".

واعتبر الأسد أنّ التصعيد الأخير في سوريا، والذي جاء في ظلّ مشاركة لاعبين خارجيين بينهم روسيا والولايات المتّحدة، يُمثّل مرحلة من مراحل حرب "أكثر من حرب باردة وأقل من حرب فعلية"، مضيفاً "لا أعرف كيف أسميها (الحرب)، لكنها ليست شيئاً ظهر مؤخراً وحسب لأنّي لا أعتقد أن الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة، أوقف حربه الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي".

وأوضح الرّئيس السّوري أنّه "كان من المفترض أن يمرّ أنبوب غاز من الشّرق، من إيران ف العراق فسوريا إلى البحر المتوسّط، وأنبوب آخر من الخليج إلى أوروبا بحيث تصبح سوريا بذلك هي المركز في مجال الطاقة بشكل عام"، مضيفاً "ولا أعتقد أنّ الغرب كان سيقبل سوريا هذه، سوريا التي رفضت أن تكون دمية في يد الغرب لا يسمح لها أن تحظى بهذا الامتياز أو النفوذ".

وأعاد الأسد التّأكيد على أنّ "روسيا وإيران وحزب الله أتوا إلى سوريا بشكلٍ قانوني، بينما تقوم الدول الأخرى التي تتدخل في سوريا بدعم الإرهابيين".

وحول حلب قال الأسد: "نحن نسمي حلب توأم دمشق، لعدد من الأسباب، إنها ثاني أكبر مدينة في سورية، دمشق هي العاصمة السياسية، في حين أن حلب هي في الواقع العاصمة الاقتصادية في سورية.. استعادتها أولاً وقبل كل شيء فإن ذلك يشكل مكسباً سياسياً، على المستوى الاستراتيجي، مكسباً سياسياً ومكسباً وطنياً ثم من المنظور الاستراتيجي والعسكري فإن ذلك لا يعزل النصرة بل إن حلب كمدينة كبيرة ستشكل منطلقاً للتحرك إلى مناطق أخرى وتحريرها من الإرهابيين، هنا تكمن أهمية حلب الآن".