لا شك أن الآن الدفاع الجوي الروسي أصبح يغطي لبنان وجزء من تركيا ونصف القواعد الجوية لسلاح الجو الصهيوني، وإيران من المتوقع أن تكون أكبر المنتصرين من المعركة على الموصل. في الأسابيع الأخيرة أكملت روسيا تعزيز نظامها الدفاعي الجوي في شمال سوريا.
"الواشنطن بوست" التي قابلت مختصين أمنيين أمريكيين نشرت هذا الأسبوع خارطة للمناطق التي تغطيها منظومة الصواريخ المختلفة S300، S400الموجودة على متن سفن في ميناء طرطوس، دائرة الاعتراض تصل لـ (400) كيلومتر بحيث تغطّي لبنان وجزء من تركيا و الأردن وشرق حوض المتوسط حتى ما بعد قبرص وجزء صغير من العراق وأيضاً منطقة إسرائيل حتى النقب الشمالي.
هذا الأمر يصعّب كما قالت الصحيفة على أميركا ويقيّد قدرتها على مهاجمة أهداف للنظام في سوريا، كذلك الأمر بالنسبة للكيان فمن الصعب أن تنطلق طائرة "إسرائيلية" من مطار "تل نوف" دون أن تراها الرادارات الروسية، لقد حظي سلاح الجو "الإسرائيلي" على مدى سنوات طويلة من قدرة وتفوّق في الشمال واستهداف لمواقع وقوافل للأسد وحزب الله.
القيود لا تطال فقط الجانب العسكري وإنّما تصل للجانب المدني، فـ"إسرائيل" وروسيا أقاموا نظام مشترك ضد التصادم الجوي ورئيس الحكومة الصهيونية التقى مع بوتن 4 مرات خلال عام.
هذا الوضع الجديد سيقيّد عمل الكيان السّري في سوريا ولبنان وسيخلق لاعبين جدد في المنطقة هم حزب الله وإيران.
