Menu

منظمات حقوقية ترى حلول "الأوروبي" لحل أزمة المهاجرين "غير جذرية"

الهدف_أوروبا_وكالات:

رأت منظمات معنية بحقوق الإنسان إن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي الخميس للتعامل مع أزمة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى سواحل أوروبا انطلاقا من شمال أفريقيا لا تذهب بعيدا في معالجة جذور الأزمة، مطالبة الاتحاد الأوروبي بالتركيز على العمليات الإنسانية أكثر من تركيزه على جهود حماية سواحل أوروبا من تدفق هؤلاء المهاجرين.
واعتبرت المنظمات أن التركيز على منع رحيل المهاجرين من سواحل شمال أفريقيا بدلا من عمليات البحث والإنقاذ يعني أن المزيد من المهاجرين سيموتون غرقا في البحر.

يأتي هذا في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي مضاعفة  موازنة مهمة البحث والإنقاذ التي ينفذها في البحر المتوسط، في محاولة منه لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، إلى ثلاث مرات.

وقال المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ختام قمة أوروبية طارئة، بعد مقتل أكثر من 750 مهاجرا في غرق سفينة صيد في المتوسط: "نريد أن نتصرف بسرعة، وهذا يعني أننا سنضاعف الموارد المالية لعملية تريتون" لمراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط لثلاث مرات

وأكدت ميركل أن ألمانيا مستعدة لوضع سفينتين في تصرف المهمة، في حين تعهدت فرنسا بوضع سفينتين أيضا وبلجيكا سفينة واحدة.

وأضافت المستشارة الألمانية أنه "من المهم أن نتقدم على كل الأصعدة من أجل ألا تتكرر مثل هذه المأساة، إذا أمكن".

ومن جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده ستطرح في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يجيز تدمير قوارب تهريب المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط.

وقال هولاند في ختام القمة إن "القرار اتخذ بتقديم كل الخيارات من أجل أن يكون بالإمكان ضبط السفن أو تدميرها"، مضيفا أن "هذا لا يمكن القيام به إلا في إطار قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي وفرنسا ستتخذ المبادرة مع دول أخرى".

وأكد هولاند أن الأمر "لا يعني القيام مجددا بتدخل عسكري"، مماثل لذلك الذي أقره مجلس الأمن في 2011 في ليبيا ، بل "الحول دون أن يقود المهربون المهاجرين إلى الموت".