قال السفير المصري لدى الاحتلال حازم خيرت، الأربعاء، أن اتفاقية السلام "المصرية الاسرائيلية" التي تدخل الآن عامها الأربعين يمكن أن تكون "أكثر دفئاً" و"تصل إلى مستوى الشارع" في مصر، إذا كانت "إسرائيل" قادرة على إبراهم اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وجاء حديث السفير المصري خلال المؤتمر الدبلوماسي السنوي الذي عقدته صحيفة "جيروزاليم بوست" ونقلت كلمته على مواقعها الإلكتروني، واصفةً إياها بـ "علنية نادرة."
وأضاف السفير المصري أنه "كثيراً ما يسمع الإسرائيليين يتساءلون لماذا لم يصل اتفاق السلام- الذي بدأ قبل 39 عاماً هذا الشهر مع رحلة تاريخية للرئيس الراحل، أنور السادات فيى القدس - إلى الناس في مصر؟".
واستكمل "جوابي هو أن هذا السلام يمكن أن يكون دافئًا بالتأكيد، ويصل إلى عدد أكبر من الناس، إذا كنا نستطيع حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال السلام العادل والشامل".
وقال "حل الدولتين قابل للتطبيق، وهو الطريقة الوحيدة، التي يمكن أن تنهي هذا الصراع، ولا يزال متاحًا وممكناً"
وبحسب "جيروزاليم بوست"، اعتبر السفير المصري أن إقامة الدولة الفلسطينية يجب أن تكون قضية لها الأولوية في المنطقة، موضحاً "بصراحة، يجب أن أقول إن الدولة الفلسطينية هي واحدة من أكثر القضايا الإقليمية إلحاحًا، ويجب أن تكون لها الأولوية"
ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات السفير المصري جاءت، رغم أن وزير الجيش السابق، موشيه يعلون، تحدث قبله في المؤتمر، ورأى أن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" لم يكن السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة"، بينما خيرت رأى أنه "قضية رئيسية".
وأضاف السفير المصري أن مصر كانت "تشعر بقلق بالغ من أن مشروع القانون الأخير للبؤر الاستيطانية سيكون مقدمة لإضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية"، قائلًا إنه "يقوِّض" جهود صنع السلام.
ولفت السفير المصري إلى أن مبادرة السلام العربية، عام 2002، دعت إلى انسحاب "إسرائيل" الكامل إلى حدود ما قبل عام 1967، مقابل قيام الدول العربية بالتطبيع الكامل معها، معتبرًا أنها تظل "الطريقة الأكثر عملية" من أجل التوصل إلى حل.
ووفقاً للسفير المصري، فإن اتفاقية السلام "المصرية الإسرائيلية" شكَّلت "نقطة تحول" في المنطقة، مضيفًا أن "مصر التزمت بالسلام مع إسرائيل".
المصدر: وكالات