حذرت الجامعة العربية، مساء اليوم الأحد، من خطورة ما تواجهه النساء من عنف مضاعف نتيجة ما تتعرض له المنطقة من "إرهاب".
وأكدت الجامعة في بيانٍ لها، لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة من خلال حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، التزامها الكامل مع كافة الدول الأعضاء والشركاء المعنيين بالعمل من أجل توحيد الصفوف على المستوى الإقليمي والوطني لوضع حد للعنف ضد المرأة، ولضمان مستقبل بدون عنف للفتيات والنساء في المنطقة العربية، والعمل على توفير الحماية اللازمة لهن.
وأعلنت عن استضافتها المؤتمر الإقليمي "نحو اتفاقية لمناهضة العنف ضد المرأة في المنطقة العربية" في 1 ديسمبر المقبل، بمقر الأمانة العامة وذلك لوضع اتفاقية لمناهضة العنف ضد المرأة على المستوى الإقليمي بهدف تعزيز الحماية للنساء والفتيات وتطوير التشريعات ومراجعة القوانين ووضع الخطط والاستراتيجيات كوسيلة أساسية لوضع حد للعنف والتمييز ضد النساء والفتيات، مشددةً على أنها تعمل جاهدة لوضع وثيقة عربية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات في المنطقة العربية.
وأشارت الى أن قضية العنف ضد المرأة تعد واحدة من أهم التحديات التي تواجه النساء والفتيات في المنطقة العربية، كما أنها تقف حائلاً دون تحقيق المساواة وحصول النساء والفتيات على حقوقهم الأساسية والنهوض بأوضاعهم، مضيفةً أن المتغيرات والتحولات السياسية التي تسود العالم العربي وظروف عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة تلقي بظلالها المأساوية على النساء والفتيات.
وأشارت إلى ما تعانيه المرأة الفلسطينية من عنف ممنهج من قبل الاحتلال الصهيوني، الذي ينتهك كافة المواثيق والتعهدات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، فضلا عما تعيشه المرأة السورية للعام السادس على التوالي تحت ظروف التهجير والنزوح وفقدان الأبناء.
وذكرت أنها تقوم بالتعاون مع كافة الجهات المعنية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لتنفيذ الإستراتيجية الإقليمية وخطة العمل التنفيذية حول "حماية المرأة العربية: الأمن والسلام" التي تم اعتمادها من قبل مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ(144) في سبتمبر 2015.
وأكدت على مواصلة تنفيذ إعلان القاهرة للمرأة العربية و"الخطة الإستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية: أجندة التنمية المستدامة 2030"، طبقا للمقررات الوزارية في هذا الشأن.
