توفي شاب مصريّ، مُدرّب أسود، مُتأثراً بجراحٍ بالغة ٍأصيب بها، بعد افتراس أسد له، خلال عرض سيرك كان يقوم بع في قرية الأسد الترفيهية الواقعة بمدينة الإسكندرية شمال جمهورية مصر.
ووفقاً للمصادر المصرية، كان الشاب يُقدّم العرض بصورة طبيعية، داخل قفص بداخله 3 أسود، الثلاثاء، قبل أن يُهاجمه أحدها ويُصيبه بجراح بالغة، أدّت لوفاته، بعد دخوله العناية المركّزة بمستشفى، شرق الإسكندرية.
وانقضّ الأسد على مُدرّبه مُتسبباً له بالإصابة بكسور في عظام الجمجمة والصدر، ونزيف بالبطن والمخ، وجروح متفرقة بالوجه والصدر والرقبة.
وأفاد مدير المستشفى التي نُقل إليها المدرب بعد إالحادثة، أنّه وصل بحالة يرثى لها وكان مصاباً بجروح غائرة في جميع أنحاء الجسم وصدمة عصبية شديدة، إضافة إلى صدمة قلبية نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وتُوفي بسبب توقف القلب بعد هبوطٍ حاد بالدورة الدموية.
وفي أقوال شقيق الضحيّة، خلال تحقيقات النيابة، قال إن الأسد الذي افترس إسلام استقدمته إدارة السيرك من جنوب إفريقيا، مشيراً إلى أن شقيقه يعمل بهذه المهنة منذ 10 سنوات، وله خبرة طويلة، ولكن الأسد كان جديداً عليه وغدر به.
وكشف صاحب السيرك، شريف إمام، أنه كان يوجد 5 مساعدين لحماية إسلام والمدربين الآخرين، لكنّهم لم يتمكّنوا من إنقاذه، ووقع الحادث خلال 30 ثانية، والسبب هو أنّ الأسد الذي يبلغ وزنه 200 كيلو غراماً كان هائجاً وفي حالة غير طبيعية.
ورجّحت مصادر أخرى أن تكون الحالة غير الطبيعية للأسد بسبب كونه جائعاً، أو بسبب صوت الموسيقى الصاخب.
وعن مصير الأسد القاتل، أوضح صاحب السيرك، أنّه اُستبعد، وتجري متابعته الآن من الطب البيطري لتحديد مصيره، لافتاً إلى أنّه تم إغلاق السيرك حداداً على المدرب.
وأثارت الواقعة المأساوية غضب وحزن المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً وأن الحادثة موثقة بالفيديو، وتم تداول المقطع عبر المواقع، مُظهراً لحظة انقضاض الأسد على المُدرب إسلام، وفشل محاولات إنقاذه، وسط صراخ الحاضرين، وكان من بينهم طلاب مدرسة أطفال.
