صرّح رئيس وزراء حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بأن حكومته ملتزمة بالاستيطان في الضفة المحتلة، مضيفاً بأن حكومته هي الأكثر التزاماً بالاستيطان من بين جميع الحكومات التي قامت في تاريخ الكيان الصهيوني.
جاء ذلك خلال تصريحات له اليوم السبت 17 ديسمبر، في محاولة لإرضاء مستوطني البؤرة الاستيطانية "عمونا" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي رام الله المحتلة، قائلاً "قلبي مع مستوطني عمونا."
ورجا نتنياهو المستوطنين بألّا يستخدم المستوطنين العنف ضد جنود الاحتلال الذين من المتوقع مشاركتهم في تنفيذ قرار المحكمة العليا الصهيونية القاضي بإخلاء البؤرة الاستيطانية.
وشهدت الفترة الماضية مماطلات في تنفيذ قرار إخلاء البؤرة الاستيطانية تخلله محاولات كثيرة من الاحتلال للالتفاف على القرار، إذ قرّرت المحكمة أن بؤرة "عمونا" التي أنشئت في تسعينات القرن الماضي، أقيمت على أملاك فلسطينية خاصة ويجب إزالتها بحلول 25 ديسمبر من هذا العام، إلا أنه لم يُعرف حتى الآن موعد الإخلاء.
وتقع مستوطنة "عمونا" شمال شرق رام الله المحتلة، ويقيم فيها بين (200-300) مستوطن.
ويخشى نتنياهو المواجهة بين المستوطنين وجنود الاحتلال في حالة إخلاء البؤرة، قائلاً "أدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية، لا تقوموا بإيذاء جنود الجيش أو قوات الأمن الإسرائيلية بأي طريقة، هؤلاء أولادنا ولا مكان للعنف."
جاء ذلك في شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" موجهاً إياه إلى 40 عائلة من المستوطنين.
فيما تجمّع حوالي 2000 مستوطن معظمهم من الشباب في مستوطنة "عمونا" لمنع إخلاءها، بعد أن رفض مستوطنو البؤرة اقتراح قوات الاحتلال قرار الإخلاء ونقل البؤرة إلى أراضي فلسطينية أخرى قريبة من موقعها الحالي، وأصروا على البقاء في موقعهم ومقاومة عملية الإخلاء بالقوة.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، شرع المستوطنون بالاستعداد للمواجهة إذ جهزوا إطارات السيارات لإشعالها وإغلاق الطرق بواسطتها وأقموا المتاريس واستقبلوا أكثر من 2000 مستوطن لمواجهة عملية الإخلاء.
