قُتل السفير الروسي لدى تركيا "أندريه كارلوف"، مساء اليوم الاثنين في أنقرة بعد هجومٍ مسلّح نفذه شاب تركي (22 عاماً) خلال مشاركة السفير بمعرض فني بالمدينة.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مقتل كارلوف، وأكدت على أنّ "قتلة السفير كارلوف لن يفلتوا من العقاب".
الكرملين أكد على أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطّلع على تقارير حول الحادث أولاً بأول.
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أنّ منفّذ الهجوم قُتل في اشتباك مع عناصر من الشرطة الخاصة التركية، مشيرةً الى أنه تحدث عن حلب وعن الانتقام بعد إطلاقه النار على السفير.
وأوضحت المصادر، أن القاتل انتحل صفة أمنية، وأكدت أنه كان ينتمي سابقاً لشرطة مكافحة الشغب التركية.
وفي السياق، تفقّد وزير الداخلية التركية مكان إطلاق النار على السفير الروسي بعد وقت قصير من الحادث، كما عززت السلطات التركية الإجراءات الأمنية حول السفارة الروسية في أنقرة.
وأدانت كلٍ من واشنطن والأمم المتحدة والخارجية السورية والعراقية، عملية اغتيال السفير الروسي في أنقرة.
هذا واعتبر المجلس الفدرالي الروسي عملية اغتيال السفير الروسي في أنقرة فشلاً أمنياً تركياً، في إشارة لاختراق القاتل لكل قوى الأمن المُتواجدة في مكان المعرض الفني ووصوله لداخل القاعة.
يُشار هُنا الى أن عملية الاغتيال تأتي بعد دور روسي - تركي مُهم أدى إلى استكمال اتفاق إخراج المسلّحين من حلب السورية والمصابين من بلدتَي الفوعا وكفريا، وفي وقت يدور الحديث عن عودة للمفاوضات بين الأطراف السورية وذلك في الأستانا عاصمة كازاخستان.
