Menu

"الطاهر" حول لقاءات موسكو: نتباحث في طرق تُنهي الانقسام.. ولا نعوّل على مؤتمر باريس

القيادي ماهر الطاهر

موسكو _ بوابة الهدف

بدأ ممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، في العاصمة الروسية موسكو، جولة جديدة من لقاءات المصالحة الوطنية، تستمر حتى الثلاثاء، جاءت بدعوة من معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

ومن المُقرر أن يلتقي ممثلو الفصائل والقوى بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. كما أنّها ستعقد مؤتمراً صحفياً، بعد غدٍ الثلاثاء، وهو آخر أيام اللقاءات، سيكون فيه إعلان لنتائج جولة الحوار.

بدوره، قال مسؤول دائرة العلاقات السياسيّة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، ماهر الطاهر، أن المُميز في هذه اللقاءات الجديدة الخاصة بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، أنها في حاضنة دولة عظمى مثل روسيا، وهي التي تُعتبر صديق تاريخي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأكد الطاهر خلال لقاءٍ تلفزيوني بثته قناة "RT"، على أن هذه اللقاءات تأتي بعد عقد اجتماعات هامة للغاية عقدتها اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، والتي عُقدت في العاصمة اللبنانية بيروت قبل يومين.

وشدد على أن اللقاءات الأولى التي بدأت اليوم مع مدير معهد الاستشراق الروسي ومجموعة من الدبلوماسيين، بينت أن هناك شعور حقيقي لدى كل الفصائل الفلسطينية، بأن القضية الفلسطينية تمر في خطر شديد، خاصةً بعد قرار الكونجرس الأمريكي الذي أدان قرار مجلس الأمن (2334) الخاص بإدانة الاستيطان في الأراضي المحتلة، وبعد دعوة الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وحول خشية الفصائل الفلسطينية من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب، أضاف الطاهر: التخوف ليس من إدارة ترامب فحسب، ولكن من خلال التجربة الفلسطينية مع الإدارات الأمريكية السابقة، تبيّن أن جميع هذه الادارات أوصلت عملية السلام الى طريقٍ مسدود، لأننا أمام كيان "إسرائيلي" لا يُريد السلام، بل يُريد تصفية حق العودة للاجئين والسيطرة الكاملة على القدس، والاعتراف به كدولةٍ يهودية، مما يُشكل خطر على الفلسطينيين في مناطق الداخل المُحتل عام 1948.

وشدد على أن الحل الوحيد أمام كل هذه العنجهية الصهيونية، هو الوحدة الوطنية الحقيقية وخيار المُقاومة بكل أشكالها، مُشيراً الى أن الشعب الفلسطيني برهن أنه شعب عظيم لا يعرف الاستسلام.

كما وأكد الطاهر، على أن مُشكلة الشعب الفلسطيني مع قرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي، أنه لم يُمارس أي ضغط حقيقي على كيان الاحتلال الصهيوني من أجل تطبيق القرارات المُتعلقة بالشعب الفلسطيني وقضيته التي وصل عمرها الى سبعين عاماً، وهناك مئات القرارات المُكدسة في أدراج الأمم المتحدة لم تجد سبيلاً للتطبيق.

وعن المُؤتمر الدولي الذي عُقد اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، شدد على أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لا تُعول عليه إطلاقاً "المؤتمر جاء لإضاعة الوقت ولإتاحة الفرصة لإسرائيل لكي تتمكن من ممارسة برنامجها الاستيطاني على الأرض".   

يُشار الى أن، وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، قال مساء اليوم الأحد، إن مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط أجمع على حل الدولتين ونبذ العنف ورفض الاستيطان.

وبالعودة لموضوع المُصالحة، قال الطاهر أنهم في الوقت الحالي يتباحثون في طرق تُنهي الانقسام الفلسطيني لكي ينجح عقد المجلس الوطني الفلسطيني.

وختم الطاهر خلال اللقاء التلفزيوني الذي جمع مسؤول ملف المصالحة في السلطة الفلسطينية عزام الأحمد، والأمين العام المُساعد للجبهة الشعبية – القيادة العامة طلال ناجي، أن هناك مأزق عميق يطال كل الفصائل الفلسطينية، وهناك مُتغيرات دولية كبيرة يجب استثمارها لصالح القضية الفلسطينية.