Menu

في ذكرى اختطاف السلطة للقائد سعدات.. الشعبيّة تنظّم مهرجاناً وطنياً تُجدد فيه العهد ومواصلة النضال

ثوابتة

غزة- بوابة الهدف

نظّمت لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والحملة الدولية للتضامن مع أحمد سعدات، مهرجاناً وطنياً في غزة، الاثنين 16 يناير الجاري، في الذكرى الخامسة عشر لاختطاف السلطة الأمين العام للجبهة القائد أحمد سعدات.

هذا وشارك في المهرجان الذي أقيم أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، حشداً جماهيرياً من كوادر الجبهة الشعبية، حاملين صوراً للقائد سعدات ورفاقه عاهد أبو غلمي ومحمد ومجدي الريماوي وحمدي القرعان وباسل الأسمر، مرددين هتافات تطالب بالإفراج الفوري عنهم من سجون العدو الصهيوني.

من جانبه وجّه القيادي في الجبهة ومسؤول مكتبها الإعلامي هاني الثوابتة، تحية الصورة للقائد سعدات الذي أفنى أكثر من نصف عمره في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني في الزنازين والعزل وأقبية التحقيق، والذي لازال ممسكاً ببندقية المقاومة ومازال يحافظ على نهج وخط الكفاح المسلح الذي انطلقت من أجله وفي سبيله الجبهة.

وقال الثوابتة بأن إقدام أجهزة السلطة على اختطاف سعدات واحتجازه في المقاطعة وتسليمه جريمة دنيئة وقبيحة واجهها سعدات بالرد "سنواجه الموت بشجاعة"، وتابع "لو امتلك أحمد سعدات ورفاقه سلاحاً لاستبسلوا وقاتلوا حتى الموت."

وأشار إلى أن أجهزة مخابرات العدو كانت تجهل حقيقة هذا الرجل الغامض إلى أن صعد إلى منصة الثأر يوم تأبين القائد أبو علي مصطفى وقال بصوتٍ صدح في كل أرجاء الكون "لا تصالح على الدم إلا بالدم"

وأضاف "هذه هي الكلمات التي أطلقها أحمد سعدات يوم قرر الثأر لأبو علي مصطفى ولشهداء الثورة الفلسطينية وكان في ذات الوقت الشعار الذي حمله فرسان الجبهة الشعبية الذين آمنوا بأنه ليس عيباً أن نسقط فالقنابل بسقوطها تنفجر، هذا هو الشعار الذي حملناه في قلوبنا حتى جاءت ساعة الثأر وحتى استطاع فرسان الجبهة أن يطيحوا برأس العنصري زئيفي وزير الترانسفير، جاء الرد في مدينة القدس فالجبهة الشعبية عندما ترد، تردُ في العمق وهذا هو ما يميز فرسان ومقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذين لم يكن آخرهم الفارس المغوار فادي قنبر."

تابع القول "في لحظات بسيطة سيطر فادي على مداخل الوقت وحرّر القدس أمام أرذال الجنود وهو يدوسهم ويدهسهم ويدهس كل محاولات إخماد الانتفاضة، فادي قنبر الذي خرج من رحم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من جبل المكبر من عند عدي وغسان وعلاء أبو جمل، ليقول للعدو الصهيوني لكم بارزكم ولي قدسي لكم تنسيقكم الذي من خلاله اختطفتم أحمد سعدات ولي بندقية المقاومة."

وفي ذات السياق أشاد الثوابتة بالدعم الدولي لقضية القائد سعدات حيث تتضامن معه أكثر من أربعين عاصمة حول العالم وأبطال يؤمنوا في رسالة سعدات وبهذا المقاتل العنيد المتواضع الذي لم يقبل في يوم من الأيام إلا أن يكون في الأمام ويتقدم المسير في كل معارك الاشتباك.

على صعيد آخر جدد الثوابتة رفض عقد مؤتمر باريس الذي اعتبره تضييعاً وانتقاصاً من حقوق الشعب الفلسطيني لافتاً إلى أن حل الدولتين لن ينطلي على الشعب الفلسطيني وأنه لا يمكن لأي قوة في العالم أن تمرر هذه المؤامرات على نضال الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بحملة الاعتقالات التي تمارسها الأجهزة الأمنية في غزة بحق المتظاهرين قال الثوابتة بأن هذه السياسة مرفوضة بالمطلق خاصة وأن التظاهر السلمي حق مكفول لكل أبناء الشعب.

حول ورشة العمل التي نظمتها الجبهة لحل أزمة الكهرباء والتي كان أهم مخرجاتها تشكيل لجنة وطنية للمتابعة، أكد الثوابتة على أن هذه المبادرة جاءت ترسيخاً لقاعدة أن النضال الاجتماعي جزء لا يتجزأ من النضال الوطني والكفاحي للشعب الفلسطيني.

وفي ختام كلمته أقسم الثوابتة بدم الشهداء " عهداً على الأيام ألا نهزم فالنصر يولد حيث يرويه الدم"، موجهاً التحية لكافة الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء ولكل من آمن بفكرة النضال ودافع عنها وضحى من أجلها.

وفي كلمة للقوى الوطنية والإسلامية وجه مسئول ملف الأسرى في حزب فدا الرفيق بسام حسونة التحية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم القائد أحمد سعدات، وأشار إلى أن قضية الأسرى قضية ذات بعد سياسي وإنساني هام ومن أهم القضايا الوطنية لدى لكافة أبناء الشعب، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني يمارس سياسة عنصرية همجية بحقهم من عزل انفرادي وإهمال طبي واعتقال للأطفال والنساء والنواب.

وطالب كافة المؤسسات الوطنية بوضع خطة عمل شاملة لردع العدو الصهيوني عن كل هذه الجرائم من خلال تقديم ملف الأسرى لمحكمة الجنايات الدولية والعمل على تحصين الجبهة الداخلية وإعادة الاعتبار لوثيقة الأسرى.

وفي كلمة مسجلة لها خاطبت صمود سعدات ابنة القائد سعدات الجماهير الحاضرة قائلة "اليوم نقف معاً معلنين انحيازنا المطلق للمبادئ التي علمنا إياها قادتنا المؤسسين هؤلاء العظام الذين علمونا أن لا شيء أغلى من فلسطين ولا أعظم...وأن دماؤنا في ميادين المواجهة وأعمارنا في غياهب السجون ستبقى تضحية متواضعة أمام عظمة شعبنا وحقه المطلق بالحرية والاستقلال والكرامة"، وأضافت "اليوم أيها الرفاق نحن معكم ونؤكد على التزامنا ووفاءنا لكل المبادئ التي يحملها رفيقنا القائد أحمد سعدات، الذي علمنا ويعلمنا كل يوم بأن المبادئ غير قابلة للمساومة وأن شرط الحرية والاستعداد للتضحية بلا سؤال عن الثمن، أحمد سعدات علمنا بقوله وفعله أن على القائد أن يذهب وبلا تردد خلف قناعته وأن يكون وفياَ ومخلصاَ وعلمنا أن التواضع وحب الناس والانحياز لمصالحهم هو الطريق للدخول إلى قلوبهم العامرة بحب فلسطين، أبو غسان علمنا ان القائد في طليعة الصفوف وأن طهارة اليد واللسان تاج عز على رأس كل الثوريين الصادقين في انتمائهم لهذه المبادئ ،وكان أحمد سعدات شوكة في حلق كل الحاقدين كان كابوساً لا بد من احتوائه في الزنازين، ولكنه ما انكسر."

وأشارت صمود إلى أن "ما نعانيه جراء اعتقال القائد سعدات هو جزء من معاناة شعبنا وكل بيوته، التي تودع كل يوم شهيد، وفي كل صباح يزج بالعشرات من أبنائه في غياهب السجون."

مضيفةً "من غزة إلى قلنسوة إلى العراقيب إلى جنوب الخليل إلى كل شبر من أرض فلسطين لا خيار لنا إلا المضي قدماً نحو الحرية و الكرامة والاستقلال."

وأكدت على أن "نضال شعبنا جزء من نضال كل الشرفاء والأحرار من كوبا إلى فنزويلا وتشيلي واسبانيا ولبنان وتونس والجزائر وكل بقعة في هذا الكون فيه صوت مؤمن بكرامة البشر وحريتهم، موجهة التحية للأسير البطل جورج عبد الله المعتقل في السجون الفرنسية."

وفي ختام كلمتها قالت "أيها العظماء في قطاعنا الصامد، أنتم كما كنتم دوماً أوفياء لمبادئكم وصادقين في قولكم وقلوبكم عامرة بالمحبة، نقدّر صوتكم الواضح الذي يصدح بكل الحق وفي كل المحطات ونحن على يقين بأن رفيقكم ابو غسان يفخر بكل عطائكم."