Menu

تحذيرات من انفجار الأوضاع...

الكعبي يدعو لأوسع تضامن وإسناد للأسرى ويُؤكّد "ما تشهده السجون انتفاضة حقيقية"

الحرية للأسرى

غزة_ بوابة الهدف

قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسؤول ملف الأسرى في فرع غزة، علام الكعبي، إنّ ما تشهده السجون الصهيونية اليوم هو انتفاضة حقيقية.

وقال الكعبي في تصريحاته اليوم، لـمركز حنظلة للأسرى: من جديد يثبت أسرانا البواسل أنهم الأقدر على حمل راية النضال ومواجهة الاحتلال الصهيوني، بمخابراته ومصلحة سجونه؛ وما طعنُ الضابطيْن الصهيونييْن في نفحة والنقب، إلا تأكيدٌ على أن كل محاولات القمع الصهيونية بحق الأسرى، لم ولن تنجح في كسر إرادتهم، فهم مصمّمون على خوض هذه المعركة مهما كانت النتائج والعواقب.

وأكد أن "مصلحة السجون تحاول، وفي صراع مع الوقت، تصعيد هجمتها ضد الأسرى تطبيقاً لقرار المجلس الوزاري الصهيوني المصغر، بتوسيع العقوبات عليهم، لعرقلة أي خطوات نضالية قد يعلن عنها الأسرى في الأيام القادمة، والتي يمكن أن تُتوّج بإضراب استراتيجي شامل، في شهر أبريل المقبل".

واعتبر مسؤول ملف الأسرى ب غزة "اقتحام سجن نفحة بأكثر من 400 جندي صهيوني من وحدات القمع، واستمرار المداهمات لأقسام وغرف الأسرى في مختلف السجون، واستمرار فرض العقوبات عليهم، إضافة لتوسيع سياسة العزل الانفرادي لقيادات الحركة الأسيرة، ومعاناة عشرات الأسرى المرضى من ظروف صحية خطيرة، وغيرها من الممارسات الممنهجة بحقّهم، يشير إلى نية مبيتة لدى الاحتلال باستهداف الأسرى".

وطالب الكعبي "القوى الوطنية والإسلامية وهيئة الأسرى وكل المؤسسات المعنية بالتحرك العاجل والاستنفار؛ من أجل إطلاق أوسع حملة دعم وإسناد للأسرى الذين يواجهون الآن بصدورهم العارية، وحدات القمع الصهيونية، متسلحين بالإرادة والعزيمة والتصميم على نيل حقوقهم، مشدداً على ضرورة صياغة برنامج جماهيري نضالي، وخطة عمل شاملة تهدف إلى تفعيل قضية الأسرى ودعمهم على شتى المستويات".

ودعا عموم المؤسسات الإنسانية والدولية والمعنية بقضية الأسرى، بضرورة التحرك العاجل، والقيام بمسؤوليّاتها حيال ما يتعرض له الأسرى من هجمة بشعة تطال مختلف السجون، مؤكداً على ضرورة توثيق هذه الجرائم والممارسات، وتحويلها إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

وتشهد عدّة سجون توتراً على خلفية أحداث يوم أمس، خاصة في "نفحة" و"النقب"، اللذان جرى اقتحامهما أمس من قِبَل قوات القمع الصهيونية، تبع ذلك اعتداء على عدد من الأسرى برش الغاز الخانق والفلفل، والتنكيل بهم. وتوقّعت هيئة شؤون الأسرى أمس أن تمتد الهجمة "الإسرائيلية" الشرسة والممنهجة ضدّ الأسرى إلى عدّة سجون.

وذكرت مواقع عبرية إنّ مصلحة السجون نقل، اليوم الخميس، 40 أسيراً، من سجنيّ "نفحة" والنقب، إلى سجون أخرى في الشمال المحتل.

من جهته أفاد نادي الأسير، بأنّ إدارة سجون الاحتلال أبلغت أسرى "النقب" صباح اليوم الخميس، بأن اقتحاماً كبيراً ستنفذه قوات القمع، بحق الأسرى في قسمي (2) و(3)، مطالبة إياهم بعدم التدخل.

وحذر النادي من انفجار الأوضاع في السجون في ظل تعنّت وإمعان الاحتلال، في إجراءاته القمعية والتنكيلية بحق الأسرى.

بدوره قال مكتب إعلام الأسرى إن إدارة السجون أغلقت أقسام حماس في كافة السجون في خطوة عقابية، كما نقلت 30 أسيراً من أسرى الحركة في سجن نفحة، بينهم جميع أعضاء التنظيم إلى جهة غير معلومة. إضافة لمعاقبة أسرى النقب بقطع الكهرباء عنهم، في ظل الظروف الصعبة، فيما شرعت بعمليات تفتيش مختلفة.

وأدانت عدّة فصائل الهجمة الصهيونية القمعيّة بحق الأسرى، والتي لم تبدأ بتنفيذ عمليات الطعن التي قام بها أسيران، يوم أمس، إنّما كانت هذه العمليات رداً على سياسة فاشيّة تهدف للنيل من إرادة الأسرى وكسر صمودهم ووحدتهم، بسلسلة طويلة من الإجراءات والعقوبات إضافة للإهمال الطبي وتوسيع سياسة العزل الانفرادي ونقل الأسرى.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، في تصريحٍ له اليوم الخميس، "ما أقدم  عليه الأسرى في سجون الاحتلال هو رد مشروع دفاعاً عن النفس أمام إجرام مصلحة السجون وما تمارسه من إرهاب ضد الأسرى العُزّل، وواجبنا جميعا ألا نسمح للاحتلال أن يستفرد بهم فنُصرتهم واجبة وإسنادهم حق".

ودعا إلى التظاهر والنزول لنقاط التماس مع الإحتلال والمستوطنين ومواجهتهم رداً على إرهابهم وجرائمهم ضد الأسرى.

وحمّلت حركة حماس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات "العمليات القمعية المتواصلة والتصعيد الهمجي الخطير" الذي تقوم به مصلحة السجون الصهيونية ووحداتها القمعية بحق الأسرى.

ودعت لتشكيل حالة إسناد عاجلة وقوية وفاعلة لانتفاضة السجون وبكل الأشكال والأساليب والأدوات، وبكل الاتجاهات لتعزيز صمود الأسرى وإجبار الاحتلال على احترام حقوقهم ووقف أي انتهاكات بحقهم.  وطالبت حماس المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لحماية الأسرى ووضع حد للإجرام الصهيوني بحقهم.