Menu

لقاءات أستانا.. اتفاق على اتخاذ إجراءات خاصة لتشكيل آليّة رقابة ثلاثيّة على الهدنة السوريّة

لقاءات أستانا.. اتفاق على اتخاذ إجراءات خاصة لتشكيل آليّة رقابة ثلاثيّة على الهدنة السوريّة

أستانا-بوابة الهدف

أعلن رئيس الوفد الروسي في اللقاء الدولي الجديد حول التسوية السوريّة في أستانا، أن روسيا و تركيا وإيران أكّدت خلال الاجتماع استعدادها لمواصلة العمل على ضمان الهدنة في سوريا، وبحثت إجراءات خاصة في هذا السياق.

نتج عن لقاء لجنة المتابعة الجديد، التي انبثقت عن مفاوضات أستانا الأخيرة، اتفاقاً على اتخاذ إجراءات خاصة لتشكيل آلية الرقابة الثلاثيّة على الهدنة، والتي أصبحت جاهزة بنسبة 90 بالمائة، وطالب الجانبين التركي والإيراني بالمزيد من الوقت لتنسيق تفاصيل الاتفاقات مع القيادة في أنقرة وطهران عبر القنوات الدبلوماسية.

وشارك في اللقاء الذي استمر لست ساعات، خبراء عسكريون من طهران وأنقرة وموسكو وعمّان والأمم المتحدة، مع غياب ممثلي المعارضة المسلحة والنظام السوري عن هذه الجولة من الاجتماعات، على أن ينضمّوا إليها لاحقاً في الجولات القادمة التي ستُعقد بشكلٍ دوريّ في أستانا.

في حديث لستانيسلاف حاجيمحميدوف نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية الذي ترأس وفد الخبراء الروس في اللقاء الفني الذي عُقد في العاصمة الكازاخيّة، الاثنين 6 فبراير، يقول "المشاركون في الاجتماع بحثوا سير تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية وإجراءات خاصة بإنشاء آلية رقابة فعالة من أجل ضمان الالتزام الكامل بنظام الهدنة والحيلولة دون أي استفزازات وتحديد كافة أبعاد نظام الهدنة."

وأضاف أن الخبراء بحثوا كذلك إجراءات تعزيز الثقة المتبادلة وضمان الوصول الإنساني إلى كافة المناطق في سوريا دون أي عوائق.

وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أعلنت أن اجتماعات مجموعة العمل المشترك في أستانا ستعقد بشكل دوري، باعتبارها استمراراً لـ"عملية أستانا" التي انطلقت الشهر الماضي بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.

فيما كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن أن اجتماع أستانا على مستوى الخبراء خطوة تمهيدية تهدف إلى تفعيل الحوار بين السوريين، بما في ذلك وضع دستور سوري جديد.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيرته الفنزويلية ديلسي رودريغز في موسكو الاثنين، إن طرح موسكو اقتراحاتها الخاصة بالدستور السوري شجّع النقاش حول الإصلاح الدستوري في سوريا.

من جهته أشار السفير الروسي في دمشق ألكسندر كينشاك في حديث لوكالة "إنترفاكس" في وقتٍ سابق إلى أهمية إنشاء آلية لجمع كافة الاقتراحات الخاصة بالدستور ولإعداد مشروع للدستور الجديد على أساس هذه الاقتراحات.

وأوضح أن مختلف المنظمات والتكتلات السياسية بدأت طرح اقتراحاتها بنشاط بعد قيام موسكو بعرض اقتراحاتها الخاصة بوضع دستور سوري جديد في أستانا، مؤكداً أن الاقتراحات الروسية تحاول فقط تحريك الحوار بهذا الشأن.

وأكد لافروف أن موسكو سترحب بانضمام جماعات مسلحة جديدة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الأردن اتفق مع عدد من وحدات ما يسمى الجبهة الجنوبية من المعارضة المسلحة على انضمامها إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

كما قال الوزير الروسي بهذا الصدد إن موسكو سترحب بمشاركة الأردن بنشاط في تسوية الأزمة السورية، مشيراً في هذا السياق إلى إنشاء مركز معلومات روسي أردني قبل عامين في عمان من أجل تنسيق الخطوات الرامية إلى المساهمة في تسوية الأزمة السورية.