كشفت لجنة الانتخابات المركزية، أن حركة حماس ، أبلغتها، أنها لن تشارك في الانتخابات المحلية، كما أنها لن تسمح بإجرائها في قطاع غزة.
وقال هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، أن لقاءاً عُقد مساء أمس الأربعاء بين وفداً من اللجنة وعدد من قادة الحركة، لتداول موضوع الانتخابات المحلية وتسهيل إجراءاتها في القطاع، ومشاركة حماس فيها.
وأدلى كحيل في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، صباح اليوم الخميس، أن موقف حماس كان واضحاً بأنها لن تشارك في هذه العملية الانتخابية ولن تسمح بإجرائها في قطاع غزة، مضيفاً: "هذا نتيجة الاجتماع الذي تم مع حماس في غزة".
وأوضح كحيل أن حركة حماس أصرت على أن تحديد موعد الانتخابات يجب ان يتم بالتوافق معها، وأن أي تغيير في القوانين يجب أن يتم بالتوافق.
وأشار كحيل إلى أن وفد لجنة الانتخابات اجتمع أيضاً مع كافة ممثلي الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، حيث أكد الحاضرون أنهم سيقومون ببذل كافة الجهود خلال اليومين القادمين لإقناع حركة حماس بالعدول عن موقفها وتمكين المواطنين في قطاع غزة من المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة.
وعن تشكيل محكمة الانتخابات، توقع كحيل أن يتم تشكيلها خلال العشرة أيام القادمة كحد أقصى.
ثلاثة شروط لإجراء انتخابات في غزة
يُشار إلى أن بياناً صدر عن حركة حماس، حول اجتماع أمس الأربعاء، جاء فيه الشروط التي أبلغتها الحركة لوفد اللجنة، للموافقة على إجراء الانتخابات.
ووضعت حماس ثلاثة شروط أمام الرئيس عباس، حتى يتم القبول بانتخابات جديدة، في القطاع، وهي "رفع القبضة الأمنية عن حماس وقيادتها في الضفة الغربية، وخلق بيئة تضمن النزاهة والشفافية لإجراء العملية الانتخابية، إضافة لإلغاء جميع القرارات والمراسيم التي أصدرها الرئيس عباس بخصوص الانتخابات مؤخراً".
ودعت حماس إلى الاحتكام إلى قانون الانتخابات الذي توافق عليه الكل الفلسطيني في عام 2005.
واعتبرت حماس أن "حركة فتح حرفت المسار القانوني للانتخابات، عبر قرارات الرئيس محمود عباس بإلغاء الانتخابات المحلية، وتشكيل محكمة قضايا الانتخابات، وتحديد موعد جديد لإجرائها" حسبما جاء في البيان.
وقالت حماس "أن فتح رسّخت مبدأ التفرد بالقرار وإقصاء الأخر من خلال سلوكها الإقصائي".
