Menu

"الأمن الوطني" في عين الحلوة: استعدنا السيطرة على حيّ الطيرة.. وانتشار القوة المشتركة خلال ساعات

8f331858-4887-49ae-801a-9d016118d85f

مُخيّم عين الحلوة_ بوابة الهدف

 

أكّدت المصادر من مخيّم عين الحلوة للّاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني، ارتفاع حصيلة الضحايا جرّاء الاشتباكات المتواصلة منذ الأمس، إلى قتيليْن و15 إصابة.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، أنّ التوتر لا يزال يعمّ المخيّم، بعد مقتل اثنيْن، في الاشتباكات، أحدهما من عناصر القوة المشتركة، ينتمي لحزب الشعب، والآخر من عناصر حركة "فتح".

ويشهد المخيم حالة نزوح كبيرة، وهو الفعل الذي بات مُعتادًا من الأهالي، في أعقاب الاشتباكات المستمرّة، خشيةً على حياتهم.

واندلعت الاشتباكات، عصر أمس الجمعة، داخل المخيم بين عناصر من حركة فتح والقوة المشتركة من جهة، وعناصر إسلامية سلفية ومتشددة يقودها بلال بدر من جهة أخرى، وتركّزت في أحياء الطيرة والرأس الأحمر ومفرق سوق الخضار والشارع الفوقاني.

ويتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة عند مداخل مخيم عين الحلوة.

واتّجهت حركة فتح إلى إنهاء المربّع الأمني في حيّ الطيرة، بمحيط منزل بلال بدر، ونشر عناصر القوة المشتركة وفق الخطة، بعدما دعت القيادة السياسية المُوحّدة في صيدا رفضها للاعتداء على القوة المشتركة، ووجود مربعات أمنية فيه، كما أكدت حركة "حماس" دعمها للقوة المشتركة.

من جهته أكّد نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني لحركة فتح، اللواء منير المقدح، في تصريحٍ له، ظهر اليوم السبت، أنّ الساعات المقبلة ستشهد انتشار كامل لكافة عناصر القوة الأمنية المشتركة، في كل شوارع المخيم ومناطقه، إضافة إلى تسليم مُطلقي النّار، سيّما الذين قَتَلوا العنصر في القوة الأمنية "موسى الخربيتي"، وفي حال حدث أيّ عرقلة لعمل القوة المشتركة، فإنّ الأمور ستتجه نحو الحسم الكامل، والضرب بيدٍ من حديد، لكل من يؤثر على ضبط الأمن.

وأكّد المقدح أنّ "حركة فتح سيطرت على منطقة الطيرة واقتحمت منزل الناشط الإسلامي بلال بدر، إلّا أنّه لم يكن يتواجد فيه".

وكانت اندلعت الاشتباكات عصر أمس الجمعة، واستُعملت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وذلك في أعقاب اعتداء مجموعة تابعة لبلال بدر على عناصر من القوة المشتركة، عند مفترق سوق الخضار بالشارع الفوقاني، بعد وقتٍ قصير على انتشارها في المخيم، وفق الخطة المتفق عليها من قبل كافة الفصائل الفلسطينية.

القوة الأمنية المشتركة انبثقت عن "اتفاق السفارة"، وبدأت الانتشار عند الساعة الخامسة من مساء الجمعة، في 3 مواقع بالمخيّم، هي: مدرسة الكفاح، مفرق سنترال البراق ومكتب الصاعقة. وتتألف من 100 فرد بين ضابط وعنصر، بإمرة العقيد الفتحاوي بسام السعد، ونائبه الحمساوي صالح الغوطاني، في ظل متابعة حثيثة من القوى الفلسطينية.

وكان المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوب لبنان، شهد مؤخرًا اشتباكات بين حركة "فتح"، ومجموعات مسلحة أخرى باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية والقناصة؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ويعيش بالمخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني، مسجلين لدى الأمم المتحدة، من أصل 450 ألفًا في لبنان، وانضمّ إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين من مخيّمات اللجوء بسوريا، هرباً من المعارك الدائرة والعنف والقتل المتواصل.