Menu

الرد الصهيوني على اضراب الأسرى

الأسير القائد مروان البرغوثي

بوابة الهدف/اعلام العدو

حاول العدو الصهيوني اليوم التقليل من أهمية الاضراب الذي بدأه أكثر من 1200 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وفي الوقت الذي زعمت فيه بعض وسائل الاعلام الصهيونية أن عدد الأسرى المضربين لايتجاوز 700 أسير ، حاولت من جهة أخرى الادعاء أن الاضراب يستهدف غايات داخلية تخص حركة فتح. فيما ادعت أن مطالب الأسرى التي جرى تسليمها اليوم تعجيزية ومستحيلة التحقق. وقال العدو أن أسرى من فتح بقيادة مروان البرغوثي ويتضامن معهم أسرى الجبهة الشعبية وحماس في اضراب مفتوح.

وكرد أولي على الاضراب الذي ابتدأ اليوم أنشأت مصلحة السجون المدنية مستشفى ميداني لاجلاء المتضررين من الأسرى لمنع وصولهم إلى المستشفيات المدنية وتقليل حجم التضامن الشعبي معهم كما جرى في مرات سابقة.

 وفى وقت سابق اليوم، عقد وزير الامن العام والشؤون الاستراتيجية الصهيوني  ووزير الاعلام العدو جلعاد اردان (الليكود) مؤتمرا حول هذا الموضوع مع مصلحة السجون الصهيونية والشرطة والجيش وجهاز شين بيت ووزارة الصحة .

 و يطالب الأسرى  بأن تقوم دائرة السجون الصهيونية  بتثبيت الهواتف العامة في أجنحتها، ويوجهون طلبهم الثاني إلى الصليب الأحمر، مطالبين بأن يتلقوا مرة أخرى زيارتين لأفراد الأسرة كل شهر. ويأتي هذا التغيير في السياسة منذ تسعة أشهر، عندما قام الصليب الأحمر بتقليص الزيارات الأسرية للأسرى الفلسطينيين من مرتين إلى مرة في الشهر، وتادعى الصليب المتهم بالتواطؤ مع الاحتلال أن سبب التقليص يعود إلى مشاكل في التغطية المادية.

كما يطالب الأسرى بعدم منع أي من أفراد العائلة من الدرجة الأولى أو الثانية من زيارتهم. كما يطالبون بزيارات أطول من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف في المرة الواحدة، بالإضافة إلى السماح لهم بالتقاط الصور مع أسرهم مرة كل ثلاثة أشهر.

  واعتبر اعلام العدو أن توقيت الاضراب اشكالي بالنسبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لأنه يسبق اجتماعه المقبل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوائل مايو / أيار. وقال ان  القيادة الفلسطينية في رام الله ليس لديها مصلحة لإشعال المنطقة في الوقت الحاضر، في حين أنها لا تزال تعقد الآمال على حكومة ترامب.

وقال اعلام العدو أنه في الأشهر الأخيرة، قام الوزير إردان بتقييم مدى استعداد جميع الأجهزة الصهيونية ذات الصلة لمثل هذا الإضراب. وشمل ذلك إجراء مناقشات مع الجيش الصهيوني ووزارة الصحة بشأن استخدام الخدمات الطبية المقدمة إلى إدارة السجون، لمنع نقل المضربين عن الطعام إلى المستشفيات المدنية، حسب ما تقتضيه وزارة الصحة. وكجزء من هذه التحضيرات، أمر أردان بإنشاء مستشفى ميداني لتقديم العلاج للمضربين عن الطعام.

ووجه إردان أيضا إلى إدارة السجون الصهيونية  إجراء عمليات تفتيش مكثفة في الأيام المقبلة لمنع  ما وصفه بجميع الاتصالات غير القانونية بين السجناء المقيمين في سجون مختلفة، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات نقل السجناء وفقا لتقدير مصلحة السجون. وهو ما بدأت به اليوم حيث أجرت عمليات نقل واسعة في محاولة لعرقلة التنسيق بشأن الاضراب