Menu

أكبر عملية فدائية فلسطينية خلفها ضابط مصري

مصطفى حافظ

نفذ في مثل هذا اليوم من عام 1956م، 300 فدائي فلسطيني أكبر عملية فدائية انطلقت من غزة واستطاع الأبطال أن يضربوا مستوطنة "ريشون ليتسيون "التي تبعد 47 كم من الحدود و15 كم عن تل الربيع وقد استشهد منهم 100 فدائي.

مصطفى حافظ اسم يعرفه الكثير من الفلسطينيين، بعضهم عايشه وعمل معه وبعضهم سمع عن مآثره وبطولاته والكثيرون من أبناء الجيل الجديد عرفوه اسما لإحدى مدارس مدينة غزة ولشارع فيها، وبطلا للقصص التي يرويها الأجداد.

ولد في قرية زاويه البقلي _ مركز الشهداء محافظة المنوفية.. بتاريخ 25 ديسمبر 1920 م. نشأ في بيئة مصرية صميمة لها طباع الريف من الشرف والأمانة والكرم. أشتهر مصطفى حافظ في طفولته بطيبة قلبه ولم يكن مشاكسًا، حصل على الشهادة الابتدائية في عام 1934 وفى نفس العام التحق بمدرسة فؤاد الثانوية (مدرسة الحسينية الآن) ومن هنا بدأت معالم شخصيته تظهر في وضوح وجلاء ورجولة مبكرة وخلق ومواظبة.

اشترك في المظاهرات الضخمة التي كانت تخرج من مدرسة فؤاد واستمع قلبه في وعى إلى هتافات الحرية وإلى بشاعة كلمة الاستعمار، كما عرف في وعى دور الاستعمار في عرقلة تقدم الأمة العربية كلها.

ومصطفى حافظ رجل مصري من مدينة الإسكندرية التي يحمل أحد ميادينها اسمه الآن، كما أن له نصبا تذكاريًا في غزة تبارى العدو الإسرائيلي في تحطيمه عندما احتلوها بعد هزيمة يونيو 1967.

كان (مصطفى حافظ) مسئولا عن تدريب الفدائيين وإرسالهم داخل مناطق فلسطين المحتلة عام 1948 كما أنه كان مسئولًا عن تجنيد العملاء لمعرفة ما يجري بين صفوف العدو ووراء خطوطه، فقد كان (مصطفى حافظ) باعتراف "الإسرائيليين" من أفضل العقول المصرية، وهو ما جعله يحظى بثقة الرئيس جمال عبدالناصر فمنحه أكثر من رتبة استثنائية حتى أصبح عميدًا وعمره لا يزيد على 34 سنة، كما أنه أصبح الرجل القوي في غزة التي كانت تابعة للإدارة المصرية بعد تقسيم فلسطين في عام 1947.

حياته العسكرية:

بدأ مصطفى حافظ حياته العسكرية بالتحاقه بالكلية الحربية في مصر في تشرين أول/أكتوبر عام 1942، وبعد تخرجه عين في سلاح الفرسان، وفي آيار/مايو 1948 انتدب لسلاح الحدود برتبة ملازم أول، ثم عين حاكماً لبلدة بيت جبريل حتى عام 1949، ثم حاكماً لرفح جنوب قطاع غزة، بعدها نقل إلى محافظة البحر الأحمر مأموراً للغردقة.
وفي تشرين أول/أكتوبر من عام 1952 انتدب لإدارة المخابرات ( مكتب مخابرات فلسطين)، وأسندت إليه مهمة قيادة مكتب غزة عام 1954، وفي مارس 1955 كلف بالإشراف على كتيبة الفدائيين الفلسطينيين، التي قامت بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع القوات العسكرية المصرية الأمامية وضرب السكان المدنيين من أهالي قطاع غزة

اغتياله:

ونتيجة لما قام به أفراد هذه الكتيبة من أعمال بطولية أرسل الصهاينة أحد مندوبيهم بطرد مفخخ انفجر بتاريخ 11تموز/يوليو 1956 وأصيب القائمقام مصطفى حافظ بجروح بالغة فاستشهد على إثرها في اليوم التالي المصادف يوم الخميس 12-7-1956  في مستشفى في غزة عن عمر يناهز الرابعة والثلاثين عاماً.