Menu

في الأول من أيار

في يوم العمال.. "العمل النقابي" تدعو لمواجهة اجراءات الجهات الرسمية بالضفة وغزة

تعبيرية 2

غزة - بوابة الهدف

جددت جبهة العمل النقابي التقدمية، الذراع النقابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التأكيد على ضرورات النضال النقابي من أجل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمساواة ومواجهة اجراءات الجهات الرسمية في كل من الضفة وغزة، الهادفة لتحميل أعباء المرحلة للطبقات والشرائح الاجتماعية الفقيرة والمسحوقة عبر إجراءات من شأنها أن تعمق الأزمات، عنوانها المزيد من الرسوم والضرائب وتقليص الخدمات العامة كما ما حصل في مجزرة الخصم على الرواتب في قطاع غزة وإجراءات التامين الصحي للعاطلين عن العمل وخصخصة الخدمات الأساسية مقابل إعفاءات واسعة لرأس المال من التزاماته الضريبية وعدم فرض أي التزامات تتعلق بالتشغيل والالتزام بالأنظمة والقوانين التي تعتبر حقوقاً أساسية للعامل.

كما وجهت الجبهة العمل النقابي، الدعوة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني البغيض والذهاب إلى الشعب للخروج من أزمات الوضع الراهن، عبر انتخاب مجلس وطني فلسطيني موحد يمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني من قوى ومؤسسات وهيئات وتجمعات حيث وُجد.

جاء ذلك في بيان للجبهة، أناطت فيه بالمجلس إعادة صياغة النظام السياسي الفلسطيني وفق برنامج وطني يتمسك بالثوابت الوطنية ويؤسس لحالة مواجهة قادرة على التصدي لكل محاولات النيل والعبث بقضيتنا الوطنية العصية على الانكسار.

وفيما يلي نص البيان الكامل:

"في الأول من أيار..

يحتفي عمال العالم بالأول من أيار عيد العمال العالمي هذا العام في ظل تنامي وتيرة الصراع وطبول الحرب تدق في أكثر من ركن في هذا العالم .. تقودها عقول رأس المال العالمي المنفلتة من عقالها والعاجزة عن معالجة أزماتها وتكريس هيمنتها المطلقة على مقدرات البشرية .. فلجأت الى سياسة تعميم الفوضى والنزاعات والحروب وحولت الاغلبية الساحقة من الأمم والشعوب الى وقود لنزاعاتها الاستعمارية.

وفي فلسطين تختلط المناسبة بمزيج من المواجهة بين تحديات السياسة والنضال الاجتماعي والاقتصادي, فها هم أسرانا البواسل مستمرون في معركتهم معركة الأمعاء الخاوية والإرادة الصلبة معركة الحرية والكرامة في مواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال الفاشية والعنصرية الهادفة إلى النيل من إرادة شعبنا وأسرانا, للنيل من قضيتنا الوطنية بمجملها وفرض شروط الاستسلام مستعينة بحالة الهبوط السياسي والأخلاقي لدى النظام الرسمي العربي وخاصة البترودولار الخليجي والانحياز الغير محدود للإدارة الأمريكية لصالح المشروع الاستعماري الاستيطاني العنصري الصهيوني.

إن معطيات اللحظة السياسية الراهنة وما يواكبها من وقائع تفرض علينا مهام جسام قادرين على مجابهتها والتصدي لها عبر استمرار التمسك بمنهج المقاومة الممتد منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى نيل الحرية والكرامة.

جماهير شعبنا .. عاملاتنا وعمالنا البواسل ..

انكم مدعوين اليوم للعمل سوياً من أجل إنهاء حالة الانقسام البغيض والذهاب الى الشعب للخروج من أزمات الوضع الراهن عبر انتخاب مجلس وطني فلسطيني موحد يمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني من قوى ومؤسسات وهيئات وتجمعات حيث وجد الفلسطينيين يؤسس لإعادة صياغة النظام السياسي الفلسطيني وفق برنامج وطني يتمسك بالثوابت الوطنية ويؤسس لحالة مواجهة قادرة على التصدي لكل محاولات النيل والعبث بقضيتنا الوطنية العصية على الانكسار.

وفي الأول من أيار تتجدد ضرورات النضال النقابي من أجل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمساواة ومواجهة اجراءات الجهات الرسمية في كل من الضفة وغزة  الهادفة لتحميل أعباء المرحلة للطبقات والشرائح الاجتماعية الفقيرة والمسحوقة عبر اجراءات من شانها ان تعمق الازمات عنوانها المزيد من الرسوم والضرائب وتقليص الخدمات العامة كما ما حصل في مجزرة الخصم على الرواتب في قطاع غزة وإجراءات التامين الصحي للعاطلين عن العمل وخصخصة الخدمات الاساسية مقابل اعفاءات واسعة لراس المال من التزاماته الضريبة وعدم فرض أي التزامات تتعلق بالتشغيل والالتزام بالأنظمة والقوانين التي تعتبر حقوقا اساسية للعامل.

إن الأول من أيار  بكل ما يمثله من قيم ومعاني نضالية لكل عمال العالم تستدعي منا نحن القابضين على جمر الثوابت الوطنية والقيم والمبادئ الانسانية بالحرية والعدالة والمساواة ان نرفع صوتنا عاليا مطالبين بتصويب السياسات الاقتصادية نحو التوزيع العادل للثروات وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في مواجهة إجراءات الاحتلال الاستعمارية والاستيطانية والعنصرية.

ويقع على كاهل الحركة العمالية الفلسطينية مواجهة مشاكلها والخروج من أزماتها ومواجهة كل محاولات الهيمنة عليها وتعميق تبعيتها باعتماد اليات عمل تعتمد الأسس الديمقراطية والشفافية والمسائلة في حياتها الداخلية والانحياز الواضح لقضايانا الوطنية والنقابية. وتعزيز الحوار بين كافة مكونات العمل النقابي الفلسطيني  وصولاً إلى  صيغ مناسبة توحد العمل النقابي وفق برنامج وطني ونقابي يضمن استمرارية العمل النقابي وتعدديته. مع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز وتفعيل دور القوى الديمقراطية صاحبه المشروع الوطني الديمقراطي والتقدمي المرتبط بمصالح ورؤى الطبقة العاملة بعيداً عن الانتهازية وسياسة إرضاء الذات وتبرير الواقع من خلال تشجيع المبادرات وقيادة كافة التحركات النقابية التي تتصاعد في مواقع العمل وصولاً إلى بناء حركة نقابية فاعلة وقادرة على حماية عمالنا والدفاع عنهم.

عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي

عاش نضال شعبنا وأسرانا البواسل

والنصر لشعبنا وكل احرار العالم 

جبهة العمل النقابي التقدمية

فلسطين"