دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إلى اعتبار الوضع في السجون الصهيونية نكبة إنسانية جديدة، وأن يكون يوم الخميس المقبل 11 مايو، يوم صيام عالمي، ورفع للرّايات السوداء، وأن تصدح الكنائس بالأجراس والجوامع بالأذان في ساعة واحدة؛ احتجاجاً على إجرام وانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى، خاصةً المُضربين منهم.
وقال قراقع إن سيارات الإسعاف تتواجد في كافة السجون تأهّبا لنقل الأسرى المضربين إلى المستشفيات، في ظل تدهور أوضاعهم الصحية بشكل حاد، إذ بدأ الأسرى يسقطون على الأرض من شدّة الآلام والدوخة والفقدان الحاد في الوزن.
ويُواصل الأسرى إضرابهم لليوم الثالث والعشرين على التوالي، احتجاجاً على سياسات مصلحة السجون القمعية وغير القانونية، العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، وسياسة التفتيشات والتنقّلات وغيرها، ومُطالبةً بحقوقهم المشروعة.
وأكّد قراقع أن الإجراءات الوحشية والعقابية من إدارة السجون بحق الأسرى مُتواصلة، وقال إنّ "قوات القمع تعتدي على الأسرى جسدياً، وتُجري تفتيشات يومية باستخدام بالكلاب لغرف والأسرى، وتسكب عليهم المياه بدلاً من إعطائها لهم لشربه، كما تُساومهم على فكّ الإضراب مقابل شرب المياه وتناول الملح".
ووفقاً للهيئة "يفرض الاحتلال حصاراً شاملاً على المضربين، بعد أن صادر كافة ممتلكاتهم الشخصية، من ضمنها أغطية وملابس، حتى أنّه تعمّد إبقاء عدد من الأسرى بملابسهم لمدة 23 يوماً دون السماح لهم بتغييرها". مُضيفة أنّ وضع الأسرى في ظروف صعبة وتحت إجراءات وضغوط نفسية قد يتسبب بموتهم وتدهور أوضاعهم الصحية لدرجة خطيرة جدًا.
