قال مسؤول قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة توفيق أبو نعيم إنّ الأجهزة الأمنية بدأت عملية أمنية واسعة النطاق واستنفرت كل أذرعها واتّخذت تدابير لملاحقة الجُناة في جريمة اغتيال الشهيد القائد في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس
وكشف أبو نعيم، في مؤتمر صحفي عقدته الداخلية اليوم الثلاثاء 15 مايو 2017، في مدينة غزة، أن الأجهزة الأمنية توصّلت "إلى اعتقال المنفذ المباشر وهو "أ. ل"، كما تمّ اعتقال 2 من عملاء الاحتلال ممّن لهم علاقة بالاغتيال، وقد كشفت التحقيقات أن أجهزة الاحتلال استخدم العملاء على الأرض بمساعدة طائرات الاستطلاع، واستغرق التخطيط للعمليّة أكثر من 8 أشهر".
وأضاف "حاول الاحتلال التنصّل من مسؤولية التخطيط لجريمة الاغتيال وتدبير تنفيذها، لذلك تم اختيار المنفذ "أ.ل"، لكنّ اعترافات العملاء أسقطت هذه المحاولة،..، العملاء الثلاثة مُتورّطون في اغتيال قادة ومواطنين وقصف منازل ومنشآت".
وكشف أنّ العملية الأمنية بعد اغتيال الشهيد فقهاء أثمرت العملية عن اعتقال 45 عميلاً.
وحمّل أبو نعيم الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال وتبعاتها كافة، وشدّد على أنّ العملية الأمنية التي قامت بها الأجهزة بغزة، ولا تزال "تُعتبر علامة فارقة في منظومة العمل الأمني بغزة، وبداية لمرحلة جديدة وهي الحسم والمبادرة".
وأكّد أنّ العملاء الذين تم اعتقالهم، شاركوا في اغتيالات سابقة، لصالح الاحتلال من عناصر وقادة المقاومة خلال الاعتداءات الصهيونية على القطاع في الأعوام 2008 و 2012 و 2014.
كما أكّد على أنّ العملية الأمنية "فك الشيفرة" متواصلة ضمن عملية تعميق الجهد.
ووجّه الرسالة لعملاء الاحتلال بالقول "لن تُفلتوا من يد العدالة وستطالكم يد الأجهزة الأمنية، فارجعوا إلى عقلكم وحضن شعبكم، أو فلتواجهوا مصيركم المحتوم".
وقال "مُلتزمون بشعارنا الذي رفعناه منذ 2007، بإعادة بناء وزارة الداخلية وأجهزتها".
وختاماً قال "نُوجّه التحية الأجهزة الأمنية التي تحمّلت المسؤولية، والتي استطاعت أن تُنجز تفكيك هذه الجريمة في زمن قياسي"، كما حيّا "بكل شموخ وإباء الشعب الفلسطيني، الذي تحمل مشقة الإجراءات الأمنية خلال فترة التحقيقات، المجد للشهداء والتحية للأسرى والشهداء".
وعقب كلمة أبو نعيم عرضت "الداخلية" تسجيلاً مُصوّراً يستعرض تفاصيل تنفيذ عملية الاغتيال، مع اعترافات العملاء الثلاثة الذين نفّذوا ورصدوا مع مُع مُعطيات العملية.
