تواصل الأجهزة الامنية في قطاع غزة اعتقال الكاتب عبدالله أبو شرخ لليوم الثالث على التوالي، في ضوء آرائه وكتابته على صفحته الشخصية "الفيس بوك"، حيث تم استدعائه من قبل جهاز الأمن الداخلي أول من أمس، وأودع رهن الاعتقال.
من جهتها أصدرت عائلة أبو شرخ بيانًا أمس حملت فيه حركة حماس في كل أماكن تواجدها كامل المسؤولية عن صحة وسلامة ابنها الأستاذ عبدالله أبوشرخ، وطالبت بالإفراج الفوري عنه والكف عن ملاحقته وأمثاله من الأقلام الحرة.
وقالت العائلة "نرفض ونستنكر أي فعل يعتدى على حق أبنائنا في التعبير عن آرائهم السياسية مهما كانت المبررات، ونستهجن تلك الأفعال واستلاب القانون لصالح الحزبية والشللية التي لن تخدم احد في شعبنا".
وأضافت العائلة "إن معركتنا وبنادقنا يجب أن توجه إلى الاحتلال فقط، ولا يحق لأى كان التغول بقوة هذا السلاح على أبناءنا وعقولنا المجردة والحرة، وعلى الجميع ان يدرك العواقب الوخيمة لتلك السياسة القمعية التي لا تخدم إلا الاحتلال".
ودعت القيادة السياسية لكل من فتح وحماس إلى وحدة الصف ونبذ التفرقة، وتحييد شعبنا عن خلافاتكم المجردة من الأخلاق، فلا تكونوا والاحتلال على أبناء شعبكم.
وإستهجنت عائلة ابو شرخ المسلك الوحشي الذي تنتهجه فرق القمع ضد الأقلام الحرة في غزة، وقالت "نحمل تلك الفرق المسؤولية الكاملة عن حياة الأستاذ عبدالله أبوشرخ وندعو العقلاء في حركة حماس إلى لجم ذلك الشطط، والعودة إلى مربع العمل الوطني، فدور حركات التحرر لا يكون بنشر الترهيب والقمع، بل على النقيض من خلال تعزيز مفاهيم وقيم الحرية التي سلبها الاحتلال من شعبنا، والتوقف عن نهج الاعتقالات فوار والإفراج سريعا عن كل أصحاب الآراء الحرة.
والجدير ذكره أن أبو شرخ تعرض للاستدعاء والاعتقال أكثر من مرة، على يد أجهزة الامن في غزة، على ذات الخلفية، في الوقت الذي يصون فيه النظام الأساسي الفلسطيني، حرية الرأي والتعبير ويحرّم الاعتقال على تلك الخلفية.
