للشهر الثاني على التوالي، تؤكد السلطة الفلسطينية أنها لم تقوم بدفع مستحقات الكهرباء عن قطاع غزّة، والذي تزوده سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" للقطاع.
وبالنتيجة فإن تقليص تزويد القطاع بالكهرباء سيؤدي إلى توفر التيار الكهربائي لمدة 3 ساعات يوميا فقط في عدد من المواقع في قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع.
وبحسب القناة العبرية الثانية فإن مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية قالوا في لقاء مع وزير المالية "الإسرائيلي"، موشي كحلون، إن 'الأموال تنفق على الأنفاق وعلى إنتاج الأسلحة'.
وأضافت المصادر ذاتها أن رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله، والمسؤول عن الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ، هاجما حركة حماس بشدة، خلال اللقاء مع كحلون، ومع منسق عمليات حكومة الاحتلال يوآف مردخاي، الأسبوع الماضي.
وبحسب القناة الثانية، وردا على المخاوف من حصول أزمة إنسانية في قطاع غزة، والتي عرضها كحلون ومردخاي، قال المسؤولان الفلسطينيان 'نحن لن ندفع حساب الكهرباء لحركة حماس.. لقد أقاموا حكومة ظل، ويهاجموننا كما يهاجمون الرئيس أبو مازن'.
وجاء أيضا أن السلطة الفلسطينية بعثت لحركة حماس وثيقة تتضمن أنها على استعداد لدفع 65% من حساب الكهرباء فقط، أي 25 مليون شيكل بدل 40 مليون شيكل كانت تدفع حتى اليوم.
وبحسب القناة الثانية فإن الحمد الله والشيخ قالا للمسؤولين "الإسرائيليين": 'إذا كنتم تريدون دفع حساب الكهرباء لحماس فهذه مشكلتكم، نحن لا نخشى من كارثة إنسانية'.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت يوم أمس إلى أن السلطة لم تقم بتحويل الرواتب الشهرية لحسابات 300 أسير محرر بداعي أنهم مقربون من حماس، وبينهم أسرى أطلق سراحه في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي أطلق فيها سراح الجندي "الإسرائيلي" غلعاد شاليط.
