تشكل أحواض الصرف الصحي في قطاع غزة، والتدفقات من المياه العادمة إلى البحر والمياه الجوفية، خطرا داهما على صحة الانسان والبيئة الحيوية ومخاطر جسيمة تهدد السكان وحياتهم.
ورغم إن العدو الذي يفرض حصارا شاملا على قطاع غزة حاول نفض يده من المشكلات الداخلية للقطاع بحجة زوال الاحتلال، إلا أنه لم يستطع تجاهل التداخل في المخاطر البيئية وأدرك علىما يبدو أن مخاطر البيئة في قطاع غزة لن تبقى محدودة داخل السياج.
في هذا السياق قررت سلطة المياه لدى دولة الإحتلال بناء خط أنابيب لاستيعاب مياه الصرف الصحي من الأحياء الشمالية في قطاع غزة بعد اغلاق محطة الصرف الصحي المحلية بسبب أزمة الكهرباء.
وطلبت سلطة المياه من بلدية مستوطنة "سديروت" و المجلس الاستيطاني " شعار هانيجيف" الإقليمي في منطقة غزة هذا الأسبوع تنفيذ قرار سلطة المياه وتلقي المياه العادمة من بيت لاهيا وبيت حانون في قطاع غزة من خلال مرفق معالجة مياه الصرف الصحي.
وسيتم بناء أنبوب الصرف الصحي الجديد في منطقة معبر إيريز. ومن هناك، سيتم نقل مياه الصرف الصحي الممتصة إلى مرافق تخزين مياه المجاري في "كيبوتس إريز" ومن ثم إلى مرافق معالجة مياه المجاري في شعار هانيجيف وسديروت.
وتعليقا على القرار قال رئيس المجلس الاستيطاني الإقليمي آلون شويتر، إن هذه القرارات تأتي على "حسابنا" وأضاف إن على الحكومة العمل عل توفير الكهرباء لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في بيت لاهيا وليس فقط كهرباء للانارة والزراعة في غزة.
وقالت سلطة المياه الصهيونية ردا على ذلك: "إن الهيئة تعالج هذه المسألة كحدث طارئ، لوقف التدفق الهائل للصرف الصحي من قطاع غزة وتعمل سلطة المياه على الحد من الأضرار المتوقعة من الفائض من المياه العادمة الفلسطينية وحماية آبار المنطقة كما قالت.
