Menu

الجامعة العربية: قضيّة فلسطين تواجه تحديات خطيرة في ظل انسداد الأفق السياسي

تعبيرية

القاهرة _ بوابة الهدف

أكدت الجامعة العربية، مساء اليوم الأحد، على أنّ القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطيرة في ظل انسداد أفق أي تسوية سياسية وفي ظل استمرار سلطات الاحتلال الصهيوني في سياساتها الممنهجة لفرض الأمر الواقع من خلال انتهاكاتها المتواصلة والمتصاعدة لحقوق الشعب الفلسطيني من سلب ومصادرة لأراضيه بالاستيطان وجدار الفصل العنصري.

وشدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة والسبعين لمجلس وزراء الشؤون التربوية لأبناء فلسطين اليوم بالجامعة العربية، على أنّ مصر ستبقى قلعة صمود ونصر للأمة في مواجهة "الإرهاب" والعدوان.

وأشاد بنجاح الدبلوماسية الفلسطينية العربية المنسقة والمتكاملة في تحقيق إنجاز جديد في اليونسكو يضاف الى سلسلة إنجازات سابقة تخص القدس والحرم القدسي وبيت لحم واليوم مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي.

وحذّر من خطورة العمل المتسارع في تنفيذ المخططات التهويدية لمدينة القدس المحتلة وتصاعد استهداف المقدسات خاصة المجسد الأقصى المبارك والاقتحامات المتواصلة من قبل المستوطنين والمسئولين "الإسرائيليين" تحت حماية قوات الاحتلال، فضلاً عن تصاعد وتيرة حفر الإنفاق أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه بما يهدد بانهياره والاستمرار في تقييد حرية عبادة المسلمين والمسيحيين في مساجدهم وكنائسهم في المدينة المقدسة.

وحذّر من استمرار استهداف الاحتلال المباشر والممنهج للعملية التربوية والتعليمية بالأراضي الفلسطينية في مسار متواز مع الأهداف الإستراتيجية الأخرى في إطار استهداف الأرض والهوية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية ومن أجل تجهيل وإفقار المجتمع الفلسطيني وتجريده من عناصر والصمود والقوة، مُشدداً على أنّ الشعب الفلسطيني يدرك أنّ التعليم هو العامل الرئيسي في الصمود والتصدي للانتهاكات الصهيونية المتصاعدة على طريق إنهاء الاحتلال واستكمال بناء مؤسسات دولته.

وحذّر من استهداف العملية التعليمية في القدس المحتلة من خلال استهداف المنهاج الفلسطيني والسعي لفرض المناهج الصهيونية على المؤسسات التعليمية في القدس الشرقية المحتلة وذلك للعمل على محو الهوية العربية ومحاولات إذابة المجتمع المقدسي في المجتمع الصهيوني، مُؤكداً أنّ كافة هذه المحاولات لم تثن الشعب الفلسطيني عن مواصلة مسيرته التعليمية والارتقاء بها وتطويرها وتحقيق المزيد من النجاحات والانجازات بكافة الميادين والمجالات وصولاً الى تجربة فلسطينية نوعية متميزة ترتقي الى التجارب النموذجية الرائدة والمهمة.

جدير بالذكر أنّ الاجتماع يُناقش على مدى خمسة أيام عدداً من البنود تتضمن العملية التربوية والتعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعملية التربوية والتعليمية في مدينة القدس الشرقية المحتلة والسياسات التهويدية لها والممارسات الصهيونية ضدها، وكذلك جدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العملية التربوية والتعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة الى العملية التربوية لأبناء فلسطين في الدول العربية، وتوصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة الى الطلبة العرب في الأراضي المحتلة في دورتها الخامسة والتسعين.