أكدت مصادر فلسطينية بأن السلطة الفلسطينية، قررت، اليوم الاثنين (14 آب/أغسطس 2017)، إعادة رواتب محررين وأسرى في سجون الاحتلال، بعد قرار سابق بإيقافها قبل نحو شهرين.
وأوضح الأسير المحرر عبد الله أبوشلبك، بأن رئيس "هيئة شوؤن الأسرى والمحررين"، عيسى قراقع، أبلغهم اليوم بقرار السلطة التراجع عن قرار قطع رواتب المحررين من الضفة الغربية والأسرى الموجودين داخل سجون الاحتلال.
وأضاف المحرر أبوشلبك، بأن أوساط في السلطة الفلسطينية أبلغتهم كذلك بأنها ستُبذل جهود أخرى للعمل على إعادة رواتب المحررين الموجودين في قطاع غزة، والذين أفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى عام 2011.
واعتبر المحرر الذي أمضى أكثر من 21 عاما في سجون الاحتلال، بأن هذا القرار جاء ثمرة لصمودهم وتمسكهم بحقهم، واستمرارهم في الاعتصام لنحو شهرين والإضراب عن الطعام منذ 17 يوما.
وأشار إلى أن قرار إعادة رواتبهم والذي سيدخل حيّز التنفيذ بداية الشهر المقبل، جاء أيضا نتيجة لجهود المخلصين في المؤسسات الحقوقية المساندة للأسرى، والفصائل الفلسطينية كافة، لا سيما الأسرى المحررين من هذه الفصائل.
بدوره، اعتبر رئيس "نادي الأسير" الفلسطيني، قدروة فارس، القرار بأنه خطوة بالاتجاه الصحيح، ودليل على الإجماع الفلسطيني على قضية الاسرى.
وأضاف فارس، بأن هذا القرار يدلل على أن هناك أرضية اتفاق مع حركة "حماس"، يمكن الانطلاق منها لحل كل الخلافات، والعودة إلى مربع الوحدة وإنهاء الانقسام.
وشدد على أن الاعتصام السلمي والأخلاقي الذي نفّذه الأسرى المحررى طوال الفترة الماضية ساعد في استجابة الجهات المعنية لطلباتهم، مضيفا بأن الحوار الهادئ بعيدا عن التراشق والمناكفات الفصائلية سيؤدي حتما إلى حل أي خلاف داخلي.
وأقدمت السلطة الفلسطينية قبل نحو شهرين على قطع رواتب 277 محررًا؛ جلهم من الأسرى الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة "وفاء الأحرار"، تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2011.
المصدر: قدس برس
